العربية.نتبينما لا تزال التحقيقات جارية في كواليس الإدارة الأميركية، على أعلى مستوى للتحقق من عشرات الوثائق الأمنية التي سربت من البنتاغون، وانتشرت على مواقع التواصل، ولمعرفة الجهة التي سربتها علماً أن بعض المسؤولين ألمحوا إلى تورط جهة أميركية، أفاد مصدر مطلع بأن تلك المستندات التي وسمت بالسرية والسرية للغاية أحيانا، طويت على عجل وأخفيت بشكل آمن لإخراجها.فقد انتشرت تلك الوثائق على الإنترنت الشهر الماضي، على منصة التواصل الاجتماعي Discord ، وفقًا لما أظهرت صور من المنشورات، بحسب شبكة سي إن إن.كأنها أخفيت بجيب صغيركما بينت تلك الصور مستندات مطوية وموضوعة أعلى مجلات، ومحاطة بأشياء عشوائية أخرى.فيما أوضح مصدر مطلع على هذا النوع من الوثائق أن الأمر يبدو كما لو تم طيها على عجل وإخفائها في جيب صغير قبل إخراجها.في المقابل، أكد مسؤول أمني أن هيئة الأركان المشتركة، التي تضم أعلى قيادة نظامية في وزارة الدفاع، وتقدم المشورة للرئيس الأميركي، تدرس قوائم التوزيع الخاصة بها، لمعرفة من يحصل عادة على مثل هذه التقارير.لاسيما بعدما حملت العديد من الوثائق المسربة علامات تشير إلى استخبارات هيئة الأركان المشتركة، المعروفة باسم J2.وكانت تلك الوثائق أظهرت تجسس الولايات المتحدة على "خصومها" وحتى على حلفائها ومن ضمنهم أوكرانيا وإسرائيل، ما قد ينعكس سلباً عليها.فعلى الرغم من أن مسألة التجسس جزء لا مفر منه في عالم المخابرات الدولية والأميركية، فإن دبلوماسيين من بعض الدول المذكورة أكدوا أنه من المحبط والضار بسمعة أميركا رؤية تلك المعلومات مكشوفة علنًا.فيما أعرب العديد من المسؤولين الأميركيين عن قلقهم من أن تهدد هذه المعلومات المصادر التي زودت البنتاغون بها، والعلاقات الخارجية المهمة للولايات المتحدة على السواء.كشف خطط كييفيشار إلى أن بعض تلك الوثائق، التي أكد مسؤولون أميركيون أنها أصلية، كشفت مدى تنصت الولايات المتحدة على حلفاء رئيسيين، من بينهم إسرائيل وكوريا الجنوبية وأوكرانيا.كما كشف البعض الآخر منها الخطط العسكرية الأوكرانية، ومدى اختراق الولايات المتحدة لوزارة الدفاع الروسية ومجموعة فاغنر، من خلال الاتصالات التي تم اعتراضها ورصدها وبعض المصادر البشرية.ما دفع كييف إلى تغيير بعض خططها العسكرية، بحسب ما أكد مصدر مقرب من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لشبكة CNN.