في جديد وثائق وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) التي تم تسريبها مؤخراً، ذكرت وثيقة أن مقاتلة روسية كادت تسقط طائرة استطلاع بريطانية غير مسلحة العام الماضي.
وأشارت الوثيقة الاستخباراتية المسربة إلى "شبه إسقاط طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني فوق البحر الأسود"، وفق ما نقلته صحيفة "واشنطن بوست". ووقع الحادث في 29 سبتمبر من 2022.
وكان وزير الدفاع البريطاني بن والاس وصف الحادث في العام الماضي قائلاً إن روسيا أطلقت صاروخا بطريق الخطأ بالقرب من الطائرة البريطانية بسبب عطل فني.
كما قال حينها: "نحن لا نعتبر هذا تصعيدًا متعمدًا من جانب الروس، تحليلنا سيؤكد أنه كان خللاً".
لكن الصحيفة الأميركية أوضحت أن الحادث كان أكثر خطورة مما تم وصفه من جانب لندن.
اندلاع قتال أوسع
وبحسب "واشنطن بوست"، فإن الأمور لو سارت بشكل مختلف، لكان من الممكن أن يؤدي الحادث إلى اندلاع قتال أوسع مع حلف شمال الأطلسي قد يكون قد جر الولايات المتحدة إلى حرب مباشرة مع روسيا.
وبموجب المادة 5 من معاهدة الناتو، يعتبر الهجوم المسلح على عضو واحد هجوماً على الحلف ككل.
مواجهات أخرى
كذلك، عرضت الوثيقة المسربة تفاصيل عدة مواجهات أخرى بين الطائرات الروسية والطائرات الأميركية والبريطانية والفرنسية في رحلات الاستطلاع بين أكتوبر وفبراير.
واعترضت الطائرات الروسية بشكل روتيني الرحلات الجوية، حيث ادعت موسكو منطقة حظر معلنة ذاتيا فوق أجزاء من البحر الأسود.
لكن الولايات المتحدة تجاهلت ذلك، حيث قال وزير الدفاع، لويد أوستن، في مارس/آذار إن الطائرات الأميركية ستطير "حيثما يسمح القانون الدولي"، حسبما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست".
يشار إلى أن تسرب تلك الوثائق أثار جدلاً في واشنطن خلال الأيام الماضية، ودفع وزارة الدفاع الأميركية إلى إطلاق تحقيقات معمقة حول الموضوع، وكيفية تسربها ومدى صحتها أيضاً. كما تم إحالة الأمر إلى وزارة العدل للتحقيق.