تزامناً مع الجمعة الأخيرة من رمضان، نشرت إسرائيل اليوم، نحو 2300 شرطي وجندي حول الحرم القدسي، للحفاظ على النظام العام داخل المسجد الأقصى.
كما قامت شرطة منطقة القدس بنشر قوات متزايدة أيضا في المعابر المحيطة بالقدس الشرقية والبلدة القديمة، للسماح بحرية الدين والعبادة، مع الحفاظ على الأمن.
وكثفت في الوقت نفسه، النظام الأمني المستمر وزيادة نشاط الشرطة على طرق المرور للرد على أي سيناريو، ومن ساعات الصباح الباكر حتى بعد الظهر، سيتم إغلاق عدة طرق حول المدينة القديمة أمام حركة مرور السيارات.
ومن المتوقع أن تستمر حالة التأهب القصوى حتى نهاية شهر رمضان على الأقل أي حتى 21 أبريل/ نيسان، حيث تأمل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن تمر الأيام القليلة المقبلة بهدوء، ليتم تأجيل التصعيد، لكن شعبة الاستخبارات تقدر أن احتمالات التصعيد زادت، وفق ما نقلته صحيفة "يسرائيل هيوم".
توتر غير مسبوق
يذكر أن الأراضي الفلسطينية شهدت توتراً غير مسبوق، منذ مهاجمة الشرطة الإسرائيلية المصلين في المسجد الأقصى في 9 أبريل الجاري، وإطلاق صواريخ من غزة.
وهاجمت الشرطة الإسرائيلية عشرات المصلين في المسجد الأقصى، فيما وصفته بأنه رد على أعمال شغب.
كما زعمت أنها اضطرت إلى دخول حرم المسجد، بعد أن تحصن داخله من وصفتهم بـ"المحرضين المقنعين" وبحوزتهم ألعاب نارية وعصي وحجارة. ولاحقاً أعلنت اعتقال 350 شخصاً.
يشار إلى أنه لطالما شهد المسجد الأقصى احتكاكات، أدت إلى اندلاع أعمال عنف في السنوات القليلة الماضية.