اضطر مسؤول حكومي سابق في تركيا للتراجع عن طلب ترشيحه في الانتخابات النيابية التي ستشهدها البلاد يوم 14 مايو/أيار المقبل بالتزامن مع عقد الانتخابات الرئاسية، وذلك على خلفية تسريب لقطات له من تسجيلات كاميرات المراقبة في مكتبه عندما كان على رأس عمله.

وأظهرت لقطات من كاميرات المراقبة رئيس بلدية اسن يورت السابق نجمي قادي أوغلو، الذي ينتمي لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم، وهو يقبّل فتياتٍ مراهقاتٍ في مكتبه خلال استقبال طلبات المنح الدراسية لطالبات المرحلة الثانوية، الأمر الذي أرغمه في السابق على الاستقالة من منصبه كرئيسٍ لبلدية اسن يورت، لكنه رغم ذلك واصل نشاطه السياسي مع الحزب الحاكم.

وكشفت مصادر تركية لـ "العربية.نت" أن "الحزب الحاكم الذي يقوده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سيقترح اسماً آخر كبديلٍ لقادي أوغلو البالغ من العمر 69 عاماً عقب قيامه بسحب طلب ترشيحه في الانتخابات النيابية يوم 12 إبريل/نيسان الجاري على خلفية تسريب صوره الفاضحة وهي تعود لما قبل سنوات".

ومن المتوقع، بحسب المصادر السابقة، أن يختار حزب "العدالة والتنمية" مرشحاً بديلاً لرئيس بلدية اسن يورت السابق قبل حلول يوم 19 إبريل/نيسان الحالي.

وكان قادي أوغلو قد أعلن عن تراجعه كمرشّحٍ في الانتخابات النيابية يوم الأربعاء الماضي، وذلك عبر بيانٍ مكتوب قام بنشره على حسابه الرسمي في موقع "تويتر"، لكن رغم ذلك لم تتوقف الانتقادات التي طالته بعد نشر صورٍ فاضحة له.

وقال رئيس بلدية اسن يورت السابق في البيان إنه تمّت تبرّئته في قضايا سابقة، لكن الرئيس التركي "يتملّص من اسمه"، ولهذا قرر عدم المشاركة في الانتخابات النيابية كمرشّح عن المدينة التي ترأّس بلديتها قبل أعوام بعدما "وقع ضحية الفبركة والمونتاج"، على حدّ تعبّيره.

كذلك تعهّد قادي أوغلو، المقرّب من الرئيس التركي منذ ما قبل تأسيس الأخير لحزب "العدالة والتنمية"، بمواصلة نشاطه السياسي رغم تخليه عن الترشّح في الانتخابات النيابية، نافياً صحة اللقطات المسرّبة والمسجّلة بوساطة كاميرات المراقبة في مكتبه ببلدية اسن يورت.

وكانت اللقطات المسرّبة هي السبب الأساس في تقديم قادي أوغلو لاستقالته من منصبه كرئيسٍ لبلدية اسن يورت في العام 2017، لكنه رغم ذلك تذرع بأسباب صحية أرغمته على ترك عمله آنذاك.