أعداء الأمس أصدقاء اليوم.. هكذا يمكن توصيف العلاقات الإسرائيلية السودانية، بعد الاتفاق على تطبيع العلاقات الذي جمع البلدين في 2020.
وجاء اليوم أول تعليق إسرائيل على تطورات الأوضاع في السودان ليثبت أن السلام هو نهاية كل صراع، إذ قال مسؤول إسرائيلي إن بلاده تريد الاستقرار والأمن للسودان.
وقال الناطق بلسان وزارة الخارجية الإسرائيلية، ليؤر خياط، في تغريدة على حسابه بموقع تويتر: "نتابع بقلق الأحداث في السودان، إسرائيل تريد الاستقرار والأمن للسودان".
وأضاف"تطالب إسرائيل كافة الأطراف بالامتناع عن العنف والعودة إلى مسار المصالحة الداخلية، من أجل إنهاء عملية الانتقال الحكومي بإجماع كبير".
واتفق السودان مع إسرائيل في 2020 على تطبيع العلاقات بين البلدين وإقامة علاقات دبلوماسية كاملة بينهما، إلا أنه لم يتم توقيع أي اتفاقية بين الجانبين.
والسودان هو خامس دولة عربية، تطبع العلاقات مع إسرائيل بعد مصر والأردن والإمارات والبحرين.
وفي مطلع فبراير/شباط الماضي، زار إيلي كوهين وزير الخارجية الإسرائيلي الخرطوم على رأس وفد ضم عدداً من المسؤولين الدبلوماسيين والأمنيين الإسرائيليين لبحث توقيع اتفاقية بين البلدين.
وقال كوهين إن إسرائيل والسودان سيوقعان اتفاق سلام في واشنطن في غضون أشهر، مضيفا أنه تم إنجاز نص الاتفاقية خلال زيارته إلى الخرطوم ولقائه برئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان.والإثنين، استمرت الاشتباكات بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع لليوم الثالث على التوالي، مخلفة 97 قتيلا مدنيا على الأقل بالإضافة إلى 45 جنديا قتلوا وأصيب 365 شخصا.
وادعى الجانبان تحقيق مكاسب في صراعهما العنيف على السلطة في البلاد.
الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أثار قلق العالم، حيث دعت الأمم المتحدة على لسان أمينها العام أنطونيو غوتيريش إلى الوقف الفوري لإطلاق النار محذرة من أن الوضع الإنساني كارثي.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، خلال اتصال هاتفي تلقاه من رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، اليوم الإثنين، ضرورة وقف التصعيد في السودان والعودة إلى المسار السياسي.
وقال المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنه لا بديل عن مسار الحوار للتوصل إلى حل سياسي يجنب السودان المزيد من المعاناة ويعيده إلى طريق الانتقال السلمي والدستوري.
وأجرى سامح شكري وزير الخارجية المصري اتصالات هاتفية مع نظرائه في كل من السعودية وفرنسا وجنوب السودان وجيبوتي لبحث جهود التهدئة في السودان.