العربية.نت

استيقظت الخرطوم، صباح الثلاثاء، على يوم رابع من الاشتباكات العنيفة بين قوات الدعم السريع والجيش.

فيما حلق الطيران الحربي في سماء "خرطوم بحري"، مستهدفاً مقار للدعم.

اشتباكات عنيفة

بالتزامن اندلعت اشتباكات عنيفة مجدداً بمحيط القصر الرئاسي وسط العاصمة، بحسب ما أفاد مراسل العربية/الحدث.

وأكد دوي قذائف مدفعية ثقيلة ومتوسطة ومضادات للطائرات في الخرطوم بحري.

الخرطوم عطشى

فيما لا يزال الآلاف من المدنيين عالقين في منازلهم بالعاصمة، دون حتى مياه للشرب أو أدنى الاحتياجات اليومية من مأكل وعناية طبية، لاسيما بعد فشل الحفاظ على وقف لإطلاق النار وفتح مسارات آمنة.

الدعم السريع ينشر فيديو زاعماً أنه من داخل القيادة العامة

إلى ذلك، أعلنت لجنة أطباء السودان خروج معظم مستشفيات العاصمة ومرافقها الصحية من الخدمة.

بينما استمر الفريقان العسكريان المتحاربان في تقاذف المسؤوليات والانتصارات أيضا.

وفيما أعلن الدعم السريع السيطرة على القصر الرئاسي ومبنى التلفزيون الرسمي، نفى الجيش ذلك.

مبنى الضيافة

كذلك زعمت قوات الدعم السيطرة على مبنى الضيافة الملاصق لمقر القيادة العامة، دون إمكانية التأكد من مصدر مستقل.

أتت تلك التطورات الميدانية وسط هلع بين السكان المدنيين، ومعاناة المستشفيات من نقص في الأدوية والمساعدات الطبية، مع إغلاق مطار العاصمة لليوم الرابع على التوالي.

في حين ارتفع عدد القتلى إلى نحو 180، وسجلت إصابة 1800 جريح كحصيلة أولية.

وأعلنت منظّمات غير حكومية عديدة ووكالات تابعة للأمم المتّحدة تعليق أنشطتها، في قرار سيكون له تداعيات وخيمة في بلد يؤثر فيه الجوع على أكثر من واحد من كل ثلاثة من سكّانه، البالغ عددهم 45 مليونا.

يذكر أن تلك الاشتباكات الدامية كانت انطلقت يوم السبت الماضي، بعد أيام من دفع قوات الدعم السريع بنحو 100 آلية نحو قاعدة مروي في الولاية الشمالية، فضلاً عن بعض الآليات بمراكزها بالخرطوم، ما استفز الجيش الذي أكد أن تلك التحشيدات غير قانونية، وتمت دون تنسيق معه.

لكن قوات الدعم السريع أكدت أنها نسقت مع القوات المسلحة، رافضة سحب تلك الآليات، ليندلع القتال لاحقا، في بلد لا يزال منذ 2019 يحاول تلمس طريقه نحو حكم ديمقراطي جديد، يطوي صفحة الرئيس المعزول عمر البشير.