وصفت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الثلاثاء، نقل التشيك دبابات مغربية كانت قيد التحديث لديها إلى منطقة القتال في أوكرانيا بأنه "انتهاك فاضح للقوانين الدولية لتجارة الأسلحة".
وقالت وزارة الخارجية الروسية عبر بيان نشر على موقعها على الإنترنت، "موسكو تعتبر استيلاء جمهورية التشيك على الدبابات المغربية التي يجري تحديثها في البلاد لنقلها إلى أوكرانيا انتهاكا فاضحا للقانون الدولي".
كما اعتبرته "دليلا آخر على المسار العدائي المعادي لروسيا من جانب السلطات التشيكية، والذي لا تتورع فيه براغ عن انتهاك القواعد الأساسية للقانون الدولي التي تنظم تجارة الأسلحة ومصادرة ممتلكات الآخرين".
وكانت المملكة المغربية، قبل بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في شهر فبراير 2022، قد وقعت عقدا مع شركة Excalibur Army التشيكية لتحديث عدد 130 دبابة من طراز T-72B اشترتها المغرب من بيلاروسيا بين عامي 1999-2001، وفقا لوزارة الخارجية الروسية.
ومن بين هذه الدبابات تمت إعادة 56 دبابة إلى المغرب، فيما تبقى 74 دبابة، "صودرت لنقلها لاحقا إلى أوكرانيا".
ليست معنية بهذا الصراع
وكان المغرب قد نفى مشاركته بأي طريقة في الحرب الروسية الأوكرانية، وقال وزير الخارجية ناصر بوريطة في مارس الماضي، المملكة ليست معنية بهذا النزاع وليست طرفا فيه، ولم نساهم فيه بأي شكل من الأشكال.
وشدد بوريطة على أن موقف الرباط قائم على أربعة مبادئ، "أولها أن المغرب مع الحفاظ على سيادة الدول ووحدتها الترابية وعدم المس بالوحدة الترابية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وثانيا، المغرب كان دائما ضد استعمال العنف لحل الخلافات، وثالثا، المغرب كان دائما مع سياسة جوار بناءة بين الدول المتجاورة وأن قضايا الجوار لا تُحل باستعمال القوة، ورابعا، المغرب كان دائما مع احترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة في التعامل مع مثل هذه القضايا".