نشرت القوات المسلحة السودانية، مقطعاً مصوراً لإعلان عنصر عسكري برتبة رائد من قوات الدعم السريع الانضمام إلى الجيش.
وظهر الرائد حسين هداي عمر عيسى وهو يعلن انضمامه مع مجموعته المكونة من 125 فرداً و25 عربة بكامل العتاد للقوات المسلحة، مبيناً أن هذه الخطوة جاءت استجابة لدعوات أطلقها الجيش سابقاً مع استمرار المواجهات.
كما وجه دعوته إلى جميع زملائه في قوات الدعم السريع الانضمام إلى القوات المسلحة حقناً للدماء.
وكان الجيش السوداني دعا في وقت سابق، في بيان، مقاتلي قوات "الدعم السريع" إلى الانضمام للقوات المسلحة.
وقال: "ندعو جميع أبناء وطننا من قوات الدعم السريع، الذين قدموا لبلدهم خدمات كبيرة لا يمكن إنكارها، للانضمام إلى القوات المسلحة لخدمة وطنهم في صفوفها، ونحن نربأ بهم أن يكونوا مطية لخدمة أهداف وأجندة لشخص واحد"، في إشارة إلى قائد قوات "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو، الشهير بـ"حميدتي".
كما أضاف الجيش في بيانه "نطمئن شعبنا الكريم أن قيادة القوات المسلحة ستبقى ملتزمة بميثاقها، ولن تتراجع عن تنفيذ المسار السياسي".
إنهاء نقل وانتداب
كما أصدر رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، في 15 أبريل الجاري، قرارا بإنهاء نقل وانتداب وإلحاق جميع ضباط القوات المسلحة العاملين بقوات الدعم السريع وتبليغهم فورا إلى أقرب وحدات عسكرية بالعاصمة والولايات، بحسب بيان صادر عن الناطق الرسمي للقوات المسلحة.
وقبل ذلك، قال الناطق باسم الجيش السوداني نبيل عبد الله، إن بلاده تعيش محاولة انقلاب للاستيلاء على السلطة، داعيا أفراد الدعم السريع إلى تسليم أنفسهم.
وكانت الخلافات بين القوتين العسكريتين تفجرت منذ 15 أبريل الماضي في منطقة مروي، بعد أن دفعت الدعم السريع بنحو 100 آلية عسكرية إلى موقع قريب من القاعدة الجوية العسكرية هناك، ما استفز الجيش الذي وصف هذا التحرك بغير القانوني، لتتصاعد الاشتباكات وتمتد إلى مناطق وولايات أخرى لا سيما في دارفور ومروي بالولاية الشمالية.
وحصدت هذه الاشتباكات حتى الآن نحو 450 قتيلاً، و2000 جريح، فيما خرجت معظم المنشآت الصحية في الخرطوم عن الخدمة، بحسب أحدث تقارير الأمم المتحدة.