وسط القتال الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل الحالي، تحدثت طبيبة عن الوضع في مستشفى "البان جديد" بالعاصمة الخرطوم.فقد كشفت هويدا الحسن أن الجرحى يأتون باستمرار، والموظفون أنفسهم يعملون منذ 11 يوماً، لافتة: "إنهم يتحدثون عن هدنة لكن لا يوجد وقف لإطلاق النار"، وفق شبكة "سي إن إن".وأشارت إلى أن الكادر الطبي لا يحظى بوقت من الراحة، قائلة إنها لا تسمي ذلك نوماً، وإنما "نحن ندوخ".كما أضافت أنه "قريباً لن يكون لدينا شاش ولا مُعينات ولا أدوية مخدرة ولا الأكسجين. الوضع سيئ، سيئ بكل ما تحمل الكلمة من معنى".اشتباكات عنيفةيذكر أنه في اليوم الثالث عشر للصراع المسلح الذي تفجر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تجدد القصف الخميس على الرغم من الهدنة، واندلعت اشتباكات عنيفة في أحياء جنوب الخرطوم.وأفاد مراسل "العربية/الحدث" أن طيران الجيش شن، غارات جديدة على مواقع للدعم السريع بمحيط القيادة العامة والقصر الرئاسي.كما أشار إلى أن دوي إطلاق مضادات أرضية تابعة للدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو سمع في المكان.إلى ذلك، أوضح أن طيران الجيش استهدف تمركزات للدعم السريع في منطقة صالحة بأم درمان، بعد أن استهدف بوقت سابق الخميس مواقعها في كافوري شرق خرطوم بحري.
تعزيزات باتجاه جسر شمباتولفت إلى أن القوات المسلحة التي يرأسها عبد الفتاح البرهان دفعت بتعزيزات باتجاه جسر شمبات في الخرطوم بحري.كما دخل الجيش حي المطار، وأجرى عمليات تمشيط في المنطقة المحيطة بمطار الخرطوم الدولي.وكان الدعم السريع أعلن في بيان أن الجيش ضرب معسكرات تابعة له في منطقة كافوري بالطيران والمدفعية، لكنه زعم في الوقت عينه أنه كبد القوات المسلحة خسائر كبيرة.بالتزامن، أعلنت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان الخميس أن عدد المدنيين الذين قتلوا منذ بداية الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع ارتفع إلى 303، فيما أصيب 1848مدنياً، لافتة إلى أن الكثير من القتلى والجرحى غير مشمولين في هذا الحصر، لعدم التمكن من الوصول للمستشفيات بسبب صعوبة التنقل في ظل الوضع الأمني بالبلاد.نزوح الآلافيشار إلى أن شرارة تلك الاشتباكات بين القوتين العسكريتين الكبيرتين في البلاد كانت انطلقت في 15 أبريل بالخرطوم، وقاعدة مروي الجوية بالولاية الشمالية.ما دفع الآلاف من ساكني الخرطوم إلى النزوح إلى ولايات أخرى، فيما تعطلت أغلب المستشفيات وتوقفت عن العمل جراء نقص الإمدادات الطبية، وتقطعت سبل العديد من المدنيين من الوصول إلى الاتصالات أو الحصول على الكهرباء، وحتى مياه الشرب والمواد الغذائية. في حين ارتفعت أسعار المواصلات والوقود بشكل صارخ.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90