مع مواصلة الاشتباكات في العاصمة السودانية الخرطوم بين الجيش وقوات الدعم السريع لليوم الثالث عشر، جدد الصليب الأحمر في السودان، تأكيده أن الوضع مأساوي جدا في البلاد.

كما قال مدير الإعلام في اللجنة الدولية للصليب الأحمر جيرمن ميوهو لـ "العربية/الحدث"، "بات من الصعوبة استمرار العمل داخل العاصمة، وقررنا الخروج من الخرطوم ونعمل على بذل ما نستطيع لتقديم المساعدة الإنسانية الملحة".

وتابع: "إن المنظمات الإنسانية أوقفت أعمالها بسبب الوضع الأمني لعدم وجود ضمانات أمنية من طرفي الصراع، مطالباً الجيش السوداني وقوات الدعم بتسهيل عمل المنظمات الإنسانية إضافة إلى حماية المدنيين والبنية التحتية".

كما أوضح أن الكثير من المستشفيات خرجت من الخدمة، مشيرا إلى أن عمليات النزوح من مناطق الاشتباكات مستمرة والأزمة تتفاقم.

وأضاف: "أسعار المواد الإغاثية زادت بنحو أربعة أضعاف"، مبيناً أن لا ماء ولا كهرباء في المدينة والمستشفيات تفتقر لاحتياجات أساسية.

وأردف قائلاً "نبحث كل السبل الممكنة لإيصال الأدوية للمستشفيات"، مضيفاً "يجب توفير ضمانات بعدم استهداف الممرات الإنسانية.

ووجه مدير الإعلام في اللجنة الدولية للصليب الأحمر مناشدة لطرفي الصراع في البلاد توفير ضمانات بعدم استهداف الممرات الإنسانية.

واندلعت الاشتباكات بين القوتين العسكريتين في 15 أبريل الحالي في العاصمة الخرطوم وقاعدة مروي الجوية العسكرية بالولاية الشمالية، قبل أن تتوسع إلى مناطق أخرى، حاصدة حتى مساء أمس 512 قتيلاً و4000 جريح.

فيما نزح الآلاف من ساكني الخرطوم إلى ولايات أخرى، لاسيما مع تعطل أغلب المستشفيات، وتقطع سبل العديد من المدنيين من الوصول إلى الاتصالات أو الحصول على الكهرباء، وحتى مياه الشرب والمواد الغذائية.