قتل شخصان عندما أصاب صاروخ أوكراني قرية روسية تقع بالقرب من حدود البلدين، وفق ما أفاد الحاكم الإقليمي للمنطقة الروسية الأحد. وسقطت الصواريخ في قرية سوزيمكا إلى الشرق من الحدود بين البلدين، بحسب ألكسندر بوغوماز، حاكم إقليم بريانسك.
وقال بوغوماز في تصريح على تليغرام "نتيجة للقصف الذي شنه القوميون الأوكرانيون، للأسف، قتل مدنيان". وأضاف "بحسب معطيات أولية، دُمر مبنى سكني بالكامل، إضافة إلى منزلين آخرين بشكل جزئي".
وأفاد مسؤولون نصبتهم موسكو في شرق أوكرانيا عن حصول قصف أوكراني أدى إلى مقتل تسعة أشخاص بينهم فتاة تبلغ ثماني سنوات في مدينة دونيتسك.
ومنذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في شباط/فبراير 2022، كانت شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014 هدفًا متكررًا لهجمات بمسيّرات جوية وبحرية.
وفي منتصف نيسان/أبريل، أعلنت السلطات في شبه الجزيرة إلغاء احتفالات الأول والتاسع من أيار/مايو (التاريخ الرسمي لانتهاء الحرب العالمية الثانية في روسيا)، متحدّثة عن "مشاكل أمنية".
واندلع حريق كبير، السبت، في مستودع للنفط في شبه جزيرة القرم الخاضعة للسيطرة الروسية بعد هجوم بطائرات مسيرة، غداة إعلان كييف أن مرحلة التحضير لهجومها المضاد الواسع النطاق "شارفت على نهايتها".
ويأتي ذلك في أعقاب استئناف روسيا هجماتها الصاروخية الثقيلة على مدن أوكرانية، أدت إلى مقتل 26 شخصا على الأقل.
واستهدفت صواريخ روسية مباني سكنية عدة ما أدى إلى مقتل 23 شخصا على الأقل في أومان (وسط). وأوضح الرئيس فولوديمير زيلينسكي، السبت، أن ستة أطفال بين القتلى.
لم تعلن أوكرانيا مسؤوليتها عن الهجوم بالطائرات المسيرة في سيفاستوبول ولكن الاستخبارات العسكرية لمحت إلى أنها تأتي ردا على الضربات في أومان.
"طريق الحياة"
وفي السياق، قال متحدث عسكري أوكراني يوم السبت إن أوكرانيا لا تزال تسيطر على طريق إمداد هام مؤد إلى باخموت، لكن الوضع لا يزال "صعبا حقا" في المدينة المحاصرة الواقعة شرق البلاد.
وتحاول القوات الروسية منذ عشرة أشهر شق طريقها وسط الأنقاض نحو ما كانت في السابق مدينة يبلغ عدد سكانها 70 ألف نسمة. وتعهدت كييف بالدفاع عن باخموت التي تعتبرها روسيا نقطة انطلاق لمهاجمة مدن أخرى.
وقال سيرهي شيريفاتي المتحدث باسم القوات الأوكرانية في الشرق في مقابلة مع موقع إخباري محلي "منذ عدة أسابيع، كان الروس يتحدثون
عن السيطرة على "طريق الحياة"، وكذلك عن استمرار السيطرة على إطلاق النار عليه".
و"طريق الحياة" هو طريق حيوي بين باخموت المدمر وبلدة تشاسيف يار المجاورة إلى الغرب، على مسافة تزيد قليلا عن 17 كيلومتر.
ويشير محللون عسكريون إلى أنه إذا سقطت باخموت، فمن المحتمل أن تكون تشاسيف يار هي المحطة التالية التي تتعرض لهجوم روسي، على
الرغم من أنها على أرض مرتفعة، ويعتقد أن القوات الأوكرانية قامت ببناء تحصينات دفاعية في مكان قريب.
قصف مركز تحكم بالطائرات المسيرة الأوكرانية
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، لوكالة "سبوتنيك"، إن القوات الروسية قصفت موقع القيادة والمراقبة والمراقبة للطائرات العسكرية الأوكرانية، فضلاً عن مستودع للذخيرة والمعدات في منطقة خيرسون.