أعلنت الصين أنها لن تنسى الهجوم الصاروخي الذي شنته قوات الناتو على سفارتها في بلغراد عام 1999 وطالبت الحلف بوقف تأجيج التناقضات في منطقة آسيا وزعزعة الاستقرار في العالم.
وقال الناطق باسم الخارجية الصينية وانغ ون بين في إفادة صحفية اليوم الاثنين: "الشعب الصيني.. لن ينسى هذه الجريمة الوحشية التي ارتكبها الناتو، بقيادة الولايات المتحدة".
وتابع: "في الآونة الأخيرة، كان الحلف يتوسع باستمرار باتجاه الشرق، باتجاه منطقة آسيا والمحيط الهادئ، مما أدى إلى ظهور تكتلات متصارعة وقوض السلام والاستقرار".
وأشار المسؤول الصيني إلى أن الوضع الحالي أثار بالفعل قلقا كبيرا بين دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وقال: "حلف شمال الأطلسي، بقيادة الولايات المتحدة، يجب أن يفكر مليا في جريمته.. وعليه أن يتوقف عن إثارة التناقضات، وزرع بذور الانقسام وعدم الاستقرار".
وفي 7 مايو 1999، أثناء عملية الناتو العسكرية في يوغوسلافيا السابقة، أطلق صاروخ على البعثة الدبلوماسية الصينية في بلغراد، مما أسفر عن مقتل ثلاثة مواطنين صينيين وإصابة 20 دبلوماسيا صينيا آخرين.
وقال ممثلو الناتو وقتها إن الحادث يجب اعتباره "خطأ"، وأن هدف الهجوم كان المبنى المجاور الذي فيه مقر إدارة الإمدادات الفيدرالية اليوغوسلافية.
وأمس الأحد جرت في بلغراد مراسم إحياء ذكرى ضحايا قصف السفارة الصينية، حيث قام دبلوماسيون صينيون ومواطنون ومسؤولون صرب بوضع أكاليل الزهور على النصب التذكاري أمام مبنى السفارة الصينية السابقة.