العربية
قال كمال كيليشدار أوغلو أكبر مرشح معارض للرئاسة في تركيا، إنه سيقرب تركيا من حلف شمال الأطلسي والغرب إذا فاز في انتخابات يوم الأحد كما أنه سوف يسعى إلى ضم تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.
وإذا انتصر كيليتشدار أوغلو ونفذ ما يقول فسوف يبث حياة جديدة في الضوابط والتوازنات الديمقراطية في تركيا بعد سنوات قام خلالها الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان بسجن المعارضين السياسيين وإعادة تشكيل الدولة ليصبح أقوى زعيم تركي منذ قرن.
وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية التي أجرت المقابلة معه قال كيليجدار أوغلو إنه سيعزز دور تركيا كعنصر أساسي في منظمة حلف شمال الأطلسي بعد أن سعى أردوغان لبناء علاقة أوثق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما يهدف إلى إحياء محاولة تركيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وأضاف زعيم المعارضة أن "الانتخابات قد تكون لحظة تاريخية، هذه الحقيقة مهمة للغاية بالنسبة لنا، بالنسبة لتركيا، بالنسبة للاتحاد الأوروبي الذي نحاول أن نكون عضوًا فيه، وكذلك للحضارة الغربية".
وسعى أردوغان، الذي قاد البلاد منذ عام 2003، إلى لعب جميع الأدوار في العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. حيث عمل على الحفاظ على علاقة وثيقة مع بوتين حتى مع بيع الأسلحة إلى أوكرانيا، في محاولة لتعزيز هدفه المتمثل في تحويل أنقرة إلى وسيط قوي إقليمي مهم.
وفي السابق، اشترى نظام دفاع جوي روسي على الرغم من اعتراضات الولايات المتحدة وهددت واشنطن بفرض عقوبات على الشركات والمؤسسات التركية لمساعدتها روسيا في التهرب من العقوبات الغربية.
وقال كيليتشدار أوغلو إنه سيحتفظ بالاستثمارات التركية في روسيا لكنه سيلتزم بالقرارات الغربية فيما يتعلق بفرض عقوبات على روسيا مما يجعل موسكو أكثر عزلة من ذي قبل.
وقال إن "تركيا عضو في الحلف الغربي وحلف شمال الأطلسي وبوتين يعرف ذلك جيدًا ويجب أن تمتثل تركيا للقرارات التي يتخذها الناتو".
وسيطر أردوغان على السياسة التركية على مدى عقدين من الزمن بسبب الناخبين المحافظين والمتدينين، لكن قاعدة سلطته تضعف.
ويتزايد استياء الناخبين من الاقتصاد المتعثر في تركيا ومزاعم الفساد وإساءة استخدام السلطة، والمخاوف بشأن تعامل الحكومة مع الزلازل في فبراير التي حولت المدن إلى أنقاض.
ومع ذلك، يواجه كيليتشدار أوغلو تحديًا شديدًا في تحويل السخط إلى نصر انتخابي.