على الرغم من التصعيد الذي شهده قطاع غزة، اليوم الخميس، بين حركة الجهاد الإسلامي، والقوات الإسرائيلية، أكد مصدر في الحركة أن وفدا قياديا وصل القاهرة صباحا، لبحث الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق نار مع إسرائيل.

وأشار إلى أن الوفد يقوده رئيس الدائرة السياسية للحركة محمد الهندي، والذي غادر إسطنبول متوجها إلى القاهرة عقب دعوة من المخابرات المصرية، بحسب ما نقلت وكالة أنباء العالم العربي.

كما أكد أن للحركة "شروطا واضحة تتضمن الإفراج عن جثمان خضر عدنان ووقف الاغتيالات وإلغاء مسيرة الأعلام المزمع عقدها في 18 مايو المقبل في مدينة القدس".

فيما أفادت مصادر مطلعة للعربية/الحدث أن إسرائيل أبلغت الطرف المصري موافقتها على وقف إطلاق نار فوري في القطاع.

كذلك، أفادت بأنها ستلتزم بوقف الاغتيالات في غزة، إلا إذا طرأت معلومات موثوقة حول ما وصفته بـ "القنبلة الموقوتة"، في إشارة إلى وجود أي تهديد أو مخططات من الفصائل الفلسطينية.

أما بالنسبة لجثمان الأسير خضر عدنان الذي توفي في السجون الإسرائيلية بسبب إضرابه عن الطعام، فتعهدت بتسليم جثمانه إلى ذويه الأسبوع القادم، دون ربط ذلك باتفاق التهدئة.

وكانت إسرائيل رفضت أمس تلك الشروط، متمسكة بوقف إطلاق النار مقابل وقف إطلاق النار فقط.

فيما توعدت الحركة بالثأر لمقتل علي غالي، عضو المجلس العسكري ومسؤول الوحدة الصاروخية سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد مساء أمس، مؤكدة أن الاغتيالات لن تمر مرور الكرام.

يشار إلى أنه منذ تفجر القتال بين الطرفين يوم الثلاثاء الماضي، ارتفع عدد الضحايا إلى 25 قتيلا و76 مصابا، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في غزة.

وانطلق التصعيد آنذاك بعد أن شن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، غارات على قطاع غزة أسفرت عن مقتل قيادات بحركة الجهاد ودفعت الفصائل الفلسطينية إلى التوعد بالرد.

كذلك شن الجيش الإسرائيلي مطلع الشهر الجاري، سلسلة غارات جوية على أهداف مختلفة في غزة ردا على إطلاق الفصائل الفلسطينية 104 صواريخ، إثر إعلان مصلحة السجون الإسرائيلية وفاة خضر عدنان الذي أضرب عن الطعام لنحو ثلاثة أشهر.