وسط تجدد التصعيد في غزة، مع تعثر الوساطة المصرية لارساء تهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي مقتل القيادي في سرايا القدس، (الجناح المسلح للحركة) أحمد أبو دقة، بعد استهداف منزله في خان يونس جنوبي القطاع.
فيما أفاد مراسل العربية/الحدث بأن أبو دقة قتل وأصيب 3 آخرون، حين استهدفت غارة إسرائيلية اليوم الخميس، منزله في بلدة بني سهيلا بخان يونس.
كما أوضح أن أبو دقة كان يشغل منصب نائب علي غالي، قائد الوحدة الصاروخية في سرايا القدس، والذي اغتيل أمس.
من جهته كشف وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن هذا الاستهداف الأحدث في سلسلة الاغتيالات التي نفذت خلال اليومين الماضيين، تم بالتعاون مع الشاباك.
166هدفاً
بالتزامن أعلن الجيش الإسرائيلي قصف 166 هدفا تابعا لحركة الجهاد الإسلامي خلال العملية التي أطلقها منذ يوم الثلاثا الماضي والتي يطلق عليها اسم "السهم الواقي".
في حين أطلقت الفصائل الفلسطينية 547 صاروخا وقذيفة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، عبرت 394 قذيفة منها الحدود بينما سقطت 124 في القطاع.
في حين اعترض نظام القبة الحديدية الإسرائيلي 175 صاروخا.
يأتي هذا الاغتيال، ليؤكد تمسك إسرائيل بسياسة الاغتيالات على الرغم من المساعي الإقليمية لاسيما المصرية، من أجل التهدئة.
فيما توعدت حركة الجهاد بأن تلك الاغتيالات لن تمر مرور الكرام، مؤكدة بدورها تمسكها بشروطها لوقف إطلاق النار، وفي مقدمتها وقف الاغتيالات، وتسليم جثة الأسير السابق عدنان خضر الذي قضى بالسجون الإسرائيلية الأسبوع الماضي، إلى ذويه، بعد 3 أشهر من الإضراب عن الطعام.
كما يأتي التصعيد مع وصول وفد أمني مصري إلى تل أبيب للسعي إلى التوسط بين الطرفين لوقف النار، بعد أن وصل بوقت سابق اليوم أيضا وفد من "الجهاد" إلى القاهرة.
ومنذ يوم الثلاثاء الماضي تفجر الوضع بين سرايا السلام والقوات الإسرائيلية في غزة، إثر اغتيال عدد من القيادات الفلسطينية، ما أدى إلى مقتل نحو 25 شخصاً حتى الآن، وفق وزارة الصحة في القطاع المكتظ بالسكان.