تتجه الانتخابات في تركيا إلى جولة إعادة مقررة في 28 مايو/أيار الجاري مع عدم تمكن أي من المرشحين في الحصول على 50+1 المطلوبة لحسم المعركة من الجولة الأولى.
وحصل الرئيس المنتهية ولايته رجب طيب أردوغان على 49.94%، فيما أقرب منافسيه كمال كليجدار أوغلو حصل على 44.3% بعد فرز نحو 90% من صناديق الاقتراع.
وأعلن كل من حزبي الرئيس المنتهية ولايته رجب طيب أردوغان ومنافسه المعارض كمال كليجدار أوغلو زمام المبادرة ، لكن النتائج الأولية غير الرسمية أظهرت أن لا أحد تجاوز عتبة الـ 50+1 للفوز المباشر.
وكانت النتائج المبكرة لفرز الأصوات قد أظهرت أردوغان في المقدمة بشكل مريح ، ولكن مع استمرار الفرز تآكلت الأرقام حتى وصلت إلى 49.94%.
ويُنظر للانتخابات التي جرت اليوم، على أنها واحدة من أكثر الاستحقاقات أهمية في تاريخ تركيا الممتد 100 عام.
بل ذهب مراقبون إلى اعتبارها انتخابات قد تنهي حكم أردوغان المستمر منذ 20 عاما، وقد يتردد صداها خارج حدود تركيا.
يأتي التصويت بعد أقل من ثلاثة أشهر على زلزال خلّف أكثر من 50 ألف قتيل ونزوح أكثر من 5.9 ملايين شخص في جنوب تركيا.
وغرد أردوغان على تويتر،منتقدا محاولات المعارضة إعلان النتيجة في وقت مبكر ، كما فعل منافسه كمال كليجدار أوغلو في وقت سابق، طالبا من مسؤولي الحزب والانتخابات أن يظلوا يقظين بشأن صناديق الاقتراع.
وقال أردوغان، إنه "بينما أجريت الانتخابات في مثل هذا الجو الإيجابي والديمقراطي وما زال فرز الأصوات جاريا ، فإن محاولة إعلان النتائج على عجل ترقى إلى سرقة الإرادة الوطنية".
من جهته، كتبت كليجدار أوغلو على تويتر : "إن الخيال الذي بدأ بنسبة 60% ، انخفض الآن إلى أقل من 50%. يجب ألا يغادر مراقبو الاقتراع ومسؤولو هيئة الانتخابات أماكنهم. لن ننام الليلة يا شعبي".
وكانت وكالتا الأناضول الرسمية و"أنكا" التابعة للمعارضة قد أعلنتا عن نتائج مختلفة طيلة فرز الأصوات.
إذ أشارت الأناضول في وقت ما إلى أن ثلاثة أرباع صناديق الاقتراع أحصت أن الرئيس رجب طيب أردوغان سيحقق نصرا.
لكن وكالة أنكا قالت إن الانتخابات تتجه نحو جولة الإعادة.