RT
صرح الخبير العسكري أليكسي ليونكوف بأن تدمير الصاروخ الروسي فرط الصوتي "كينجال" لبطارية صواريخ "باتريوت" المضادة للطائرات الأمريكية يهدد بترك كييف بلا أنظمة دفاع جوي.
جاء ذلك وفق ما نقلته عن الخبير الروسي وكالة "نوفوستي" حيث تابع الخبير أن سعادة الجانب الأوكراني بإسقاط صاروخ "كينجال" خلال الغارة الليلية على كييف تتميز بقصر النظر وغير مفهومة.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد ذكرت اليوم الثلاثاء أن "ضربة عالية الدقة شنها نظام صواريخ (كينجال) فرط الصوتي على مدينة كييف أصابت نظام الدفاع الصاروخي (باتريوت) أمريكي الصنع". في كييف، رفضوا التعليق على ذلك، إلا أن القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني قال صباحا إن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية أسقطت ليلا، جميع صواريخ "كينجال" التي أطلقت باتجاه كييف.
وتابع الخبير الروسي: "يمكن القول إنه بثمن البطارية الكاملة لنظام الدفاع الجوي الأمريكي (باتريوت) باهظ الثمن أسقط الأوكرانيون صاروخا واحدا من طراز (كينجال). إما بدافع الغباء أو بسبب اليأس لتحقيق أي انتصار أسطوري، لتحطيم أسطورة (كينجال) في أوكرانيا".
ووصف ليونكوف ذلك بمن "يضحي بحياته من أجل أن يسقط رصاصة"، وأشار إلى أن "جميع مخزونات أنظمة الدفاع الجوي (باتريوت) ستنفد بين عشية وضحاها، إذا ما استمر الجيش الأوكراني في مبادلة بطاريات الأنظمة الأمريكية بـ (كينجال)".
وكان ليونكوف قد صرح لوكالة "نوفوستي" في وقت سابق بأن نظام الدفاع الجوي "باتريوت" غير قادر على إسقاط صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت مثل "كينجال"، حيث أنه، وفقا له، لا يستطيع رادار SAM تتبع صاروخ "كينجال" بسبب الحد الأقصى لسرعة الهدف المعترض الذي يبلغ 3 ماخ في الاتجاه المعاكس، حيث أنه عند الاعتراض، أثناء المطاردة، يجب أن يطير الصاروخ المضاد بأسرع مرة ونصف من "كينجال"، وهو أمر غير متوفر مع "باتريوت".
وأشار ليونكوف إلى أن الولايات المتحدة كانت قد أجرت اختبارات لاعتراض أهداف فرط صوتية باستخدام نظير "باتريوت" البحري في نظام الدفاع الصاروخي Aegis، ما أظهر الحاجة إلى عدد كبير جدا من الصواريخ لاعتراض الأهداف فرط الصوتية، يصل إلى 50 صاروخ أو أكثر.