الحرةقالت شبكة Fox الإخبارية الأميركية، الثلاثاء، إن حاكم فلوريدا الجمهوري، رون ديسانتيس، بصدد إعلان دخوله السباق الانتخابي للرئاسة الأميركية رسميا.
وأكدت فرانس برس الخبر، وقالت الوكالتان إن ديسانتيس سيقوم بالإعلان مساء الأربعاء، بتوقيت شرقي الولايات المتحدة خلال محادثة سيجريها مع الملياردير إيلون ماسك، على موقع تويتر.
وأكد ماسك، مالك خدمة تويتر النبأ على الفور وقال لصحيفة وول ستريت جورنل "سأجري مقابلة مع ديسانتيس وسيكون هناك إعلان كبير".
إلى جانب إعلانه، من المتوقع أن يقدم ديسانتيس أوراقا إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية مما يطلق رسميا حملته الرئاسية للحزب الجمهوري.
عوائقوانتخب الضابط السابق في البحرية الأميركية بشق الأنفس العام 2018 ليكون حاكما لولاية فلوريدا في جنوب شرق البلاد بعدما تلقى دعم ترامب الذي كان رئيسا يومها.
لكنه منذ ذلك الحين نأى بنفسه عن الرئيس السابق وزاد من شعبيته من خلال مواقفه المحافظة جدا على صعيد التربية او الهجرة. إلا إن طريق ديسانتيس إلى البيت الأبيض دونه عوائق كثيرة.
فالحاكم البالغ 44 عاما الذي يراهن عليه كثير من المحافظين في الانتخابات الرئاسية المقبلة بعد إعادة انتخابه الظافرة حاكما لفوريدا في نوفمبر 2022، يتخلف كثيرا عن دونالد الذي أعلن ترشحه رسميا في 16 نوفمبر 2022، على ما يظهر كثير من استطلاعات الرأي.
وهو يفتقر خصوصا إلى الكاريزما، كما تقول فرانس برس.
وقد هزأت أوساط دونالد ترامب بالنسق الذي سيعتمده ديسانتيس في إعلان ترشحه. وقال أحد مستشاري ترامب لفرانس برس بسخرية "إعلان الترشح عبر تويتر مثالي لديسانتيس، بهذه الطريقة لن يضطر إلى التفاعل مع أي شخص كان".
حملة شعواءويستمر دونالد ترامب الذي يواجه متاعب قضائية كثيرة، في التنديد بتعرضه لـ"حملة شعواء" وهو منخرط بحماسة في حملته الانتخابية الثانية.
ويؤكد الرئيس الأميركي السابق أنه جمع ملايين عدة من الدولارات بعد إدانته غير المسبوقة في الرابع من أبريل من جانب محكمة نيويورك والتي حظيت بتغطية إعلامية هائلة.
ويمكن لديسانتيس في مواجهته مع دونالد ترامب الاعتماد على 110 ملايين دولار يمكنه استخدامها في محاولة لتعويض تأخره من خلال إغراق البلاد بدعايات ترويجية.
وفي مقطع مصور نشرته لجنة التحرك السياسي التابعة له يظهر رجل يضع شعارا لاصقا على سيارة، يقول "ديسانتيس رئيسا" ويغطي به شعار "ترامب 2016".
وهذا هو لبّ الرسالة التي يريد حاكم فلوريدا تمريرها إلى الناخبين، ومفادها أنه يجسد الحرس الجديد في مواجهة الملياردير البالغ 76 عاما.
ويعتبر ديسانتيس وترامب الأوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الجمهوري.
أما المرشحون الجمهوريون المعلنون الآخرون وهم نيكي هايلي وتيم سكوت وآسا هاتشينسون فلا يتجاوزون إلا نادرا نسبة 5% في استطلاعات الرأي.
ويتوقع أن تكون المعركة حامية الوطيس. وبدأت الهجمات المتبادلة بين الرجلين حتى قبل أن ينخرط ديسانتيس في المعركة مع تصريحات لاذعة ومن خلال تجمعات انتخابية.
ويتواجه المرشح الذي يختاره الحزب الجمهوري بنتيجة الانتخابات التمهيدية في يناير 2024 مع مرشح الحزب الديموقراطي.
وقد ترشح حتى الآن في المعسكر الديموقراطي فقط الكاتبة ماريان وليامسون وروبرت كينيدي جونيور ابن شقيق الرئيس السابق جون كينيدي، في مواجهة الرئيس الحالي جو بايدن. إلا أن فرصة نيلهما بطاقة الحزب الديموقراطي ضئيلة للغاية
وحقق ديسانتيس عددا من الانتصارات السياسية للمحافظين، بما في ذلك قانون الإجهاض، وقوانين الهجرة الأكثر صرامة، والقيود المفروضة على تعليم النوع الاجتماعي والتنوع في المدارس، وإعطاء الضوء الأخضر لإمكانية حمل سلاح مخفي دون تصريح، وفقا لفوكس نيوز.