أيمن شكل
جمهورية تتارستان هي جمهورية إسلامية وأحد الكيانات الفيدرالية في روسيا التي تتمتع بالحكم الذاتي، وتقع على السفوح الغربية لجبال الأورال الفاصلة بين آسيا وأوروبا بمساحة تبلغ نحو 70 ألف كم² وسكانها يقتربون من أربعة ملايين نسمة.
ويرجع الوجود الإسلامي في تتارستان إلى قبل عام 922 حين زارها العالِم والرحّالة، أحمد بن فضلان، في رحلته الشهيرة «رحلة ابن فضلان» الدينية السياسية إلى روسيا التي شملت قرابة خمسة آلاف شخص أرسلهم الخليفة العباسي المقتدر بالله إثر دعوة الملك جعفر بن عبدالله قبل تأسيسه لمملكة البلغار الإسلاميّة.
وزارت «الوطن» مدينة قازان عاصمة تتارستان وأكبر مدينة في الجمهورية حيث تقع المدينة عند التقاء نهري الفولغا وكازانكا، وتغطي مساحة 425.3 كيلومتر مربع ويبلغ عدد سكانها أكثر من 1.5 مليون نسمة.
ونمت قازان لتصبح مركزاً صناعياً وثقافياً ودينياً رئيسياً في روسيا، في عام 1920، وتشتهر بمزيجها من الثقافة التتارية والروسية، وتضم العديد من المعالم السياحية ومواقع التراث العالمي، ومنذ عام 2000، خضعت المدينة لعملية تجديد شاملة، حيث أُعيد بناء المركز التاريخي -بما في ذلك الكرملين - واحتفلت قازان بألفيتها في عام 2005، بعد أن استقر رأي اللجنة التاريخية على أن عام 1005 هو العام الرسمي لتأسيس المدينة.
وخلال احتفالات الألفية، بُني مسجد قول شريف أحد أكبر مساجد روسيا، في كرملين قازان، وافتتح جسر الألفية في ذلك العام، ومترو قازان.
وتحتل قازان المرتبة 174 «الأعلى في روسيا» في مسح ميرسر العالمي لجودة المعيشة، كما تعتبر من أكبر المراكز الصناعية والمالية في روسيا، ومدينة رائدة في منطقة الفولغا الاقتصادية في البناء والاستثمار، وتمتلك صناعات رئيسية أهمها الهندسة الميكانيكية والصناعات الكيماوية والبتروكيماوية والخفيفة والغذائية.
بلغار مدينة السلام والإسلام
كما زارت «الوطن» مدينة بلغار التي تعد ثاني أكبر مدن الجمهورية التتارية، وتقع على نهر الفولغا، فبعد أن أصبح الإسلام ديناً رسمياً للدولة الخانية البلغارية عام 922 ميلادية، ومنذ ذلك التاريخ يتوافد آلاف المسلمين من التتار يوم 21 مايو من كل عام لإحياء هذا الحدث العظيم، حيث تحولت دولة البلغار من البوذية والمجوسية إلى دولة إسلامية.
وتأكيداً لهذا التاريخ المهم للمسلمين في البلغار، قامت جمهورية تتارستان بدعم من الرئيس رستم مينيخانوف ومن قَبله الرئيس التتري السابق منتيمير شايمييف بتأسيس صندوق النهضة للآثار التاريخية والثقافية في جمهورية تتارستان للمحافظة على تاريخ المسلمين في وسط روسيا، حيث بدأت أكبر عملية ترميم وإحياء لعاصمة دولة الخانية البلغارية في مدينة بلغار.
وأقيم أهم متحف يحكي أسطورة الحياة في بلغار وتم تصميم أكبر نسخة من المصحف الشريف في العالم لتزيين المكان الفريد، إضافة إلى إحياء المساجد القديمة وبناء المسجد الأبيض الذي يعدّ لوحة فنية وتم تصميمه على غرار ضريح تاج محل الشهير في الهند.
21 مايو عيد إعلان الإسلام ديناً رسمياً للدولة
وصوّت البرلمان التتري في عام 2010 على إعلان يوم 21 مايو من كل عام عيداً رسمياً في الدولة احتفالاً بإعلان الدين الإسلامي ديناً رسمياً للبلغار، والتي دمرها تيمور لنك 1336 والتي كانت تشغل آنذاك مساحات واسعة في الحوض الأوسط الفولغا.
تتمتع مدينة البلغار بأجواء رائعة تتزامن مع احتفالها بإعلان الإسلام ديناً رسمياً، فيما تكسو جبالها وأوديتها الخُضرة من كل جانب بمساحة تناهز 417 هكتاراً من الأرض الواقعة على نهر الفولغا، ولم يتم التنقيب عن الآثار القديمة إلا في مساحة 3% منها فقط، ولاتزال تلك المدينة غنية بآثارها العديدة والتي كانت تنبض بالحياة على مدى تاريخها، حيث تدل المئات من القطع الأثرية على أن المدينة كانت سبّاقة في الحضارة واستخدام أفضل الوسائل في تلك العصور، سواء في الكتب الإسلامية أو التاريخية وقطع الأواني المنزلية والأسلحة أو الملابس الحربية وغيرها الكثير من الكنوز التي تحويها مدينة البلغار.
متحف الآثار البلغارية
متحف ضخم مكون من 6 طوابق متوازية مع انحدار نهر الفولغا ويحتوي على المئات من القطع التاريخية النادرة والرموز والنقوش والكتب والآثار التي تحكي أسطورة الحياة في مدينة بلغار التي تعود إلى أكثر من 1000 عام.
جمهورية تتارستان هي جمهورية إسلامية وأحد الكيانات الفيدرالية في روسيا التي تتمتع بالحكم الذاتي، وتقع على السفوح الغربية لجبال الأورال الفاصلة بين آسيا وأوروبا بمساحة تبلغ نحو 70 ألف كم² وسكانها يقتربون من أربعة ملايين نسمة.
ويرجع الوجود الإسلامي في تتارستان إلى قبل عام 922 حين زارها العالِم والرحّالة، أحمد بن فضلان، في رحلته الشهيرة «رحلة ابن فضلان» الدينية السياسية إلى روسيا التي شملت قرابة خمسة آلاف شخص أرسلهم الخليفة العباسي المقتدر بالله إثر دعوة الملك جعفر بن عبدالله قبل تأسيسه لمملكة البلغار الإسلاميّة.
وزارت «الوطن» مدينة قازان عاصمة تتارستان وأكبر مدينة في الجمهورية حيث تقع المدينة عند التقاء نهري الفولغا وكازانكا، وتغطي مساحة 425.3 كيلومتر مربع ويبلغ عدد سكانها أكثر من 1.5 مليون نسمة.
ونمت قازان لتصبح مركزاً صناعياً وثقافياً ودينياً رئيسياً في روسيا، في عام 1920، وتشتهر بمزيجها من الثقافة التتارية والروسية، وتضم العديد من المعالم السياحية ومواقع التراث العالمي، ومنذ عام 2000، خضعت المدينة لعملية تجديد شاملة، حيث أُعيد بناء المركز التاريخي -بما في ذلك الكرملين - واحتفلت قازان بألفيتها في عام 2005، بعد أن استقر رأي اللجنة التاريخية على أن عام 1005 هو العام الرسمي لتأسيس المدينة.
وخلال احتفالات الألفية، بُني مسجد قول شريف أحد أكبر مساجد روسيا، في كرملين قازان، وافتتح جسر الألفية في ذلك العام، ومترو قازان.
وتحتل قازان المرتبة 174 «الأعلى في روسيا» في مسح ميرسر العالمي لجودة المعيشة، كما تعتبر من أكبر المراكز الصناعية والمالية في روسيا، ومدينة رائدة في منطقة الفولغا الاقتصادية في البناء والاستثمار، وتمتلك صناعات رئيسية أهمها الهندسة الميكانيكية والصناعات الكيماوية والبتروكيماوية والخفيفة والغذائية.
بلغار مدينة السلام والإسلام
كما زارت «الوطن» مدينة بلغار التي تعد ثاني أكبر مدن الجمهورية التتارية، وتقع على نهر الفولغا، فبعد أن أصبح الإسلام ديناً رسمياً للدولة الخانية البلغارية عام 922 ميلادية، ومنذ ذلك التاريخ يتوافد آلاف المسلمين من التتار يوم 21 مايو من كل عام لإحياء هذا الحدث العظيم، حيث تحولت دولة البلغار من البوذية والمجوسية إلى دولة إسلامية.
وتأكيداً لهذا التاريخ المهم للمسلمين في البلغار، قامت جمهورية تتارستان بدعم من الرئيس رستم مينيخانوف ومن قَبله الرئيس التتري السابق منتيمير شايمييف بتأسيس صندوق النهضة للآثار التاريخية والثقافية في جمهورية تتارستان للمحافظة على تاريخ المسلمين في وسط روسيا، حيث بدأت أكبر عملية ترميم وإحياء لعاصمة دولة الخانية البلغارية في مدينة بلغار.
وأقيم أهم متحف يحكي أسطورة الحياة في بلغار وتم تصميم أكبر نسخة من المصحف الشريف في العالم لتزيين المكان الفريد، إضافة إلى إحياء المساجد القديمة وبناء المسجد الأبيض الذي يعدّ لوحة فنية وتم تصميمه على غرار ضريح تاج محل الشهير في الهند.
21 مايو عيد إعلان الإسلام ديناً رسمياً للدولة
وصوّت البرلمان التتري في عام 2010 على إعلان يوم 21 مايو من كل عام عيداً رسمياً في الدولة احتفالاً بإعلان الدين الإسلامي ديناً رسمياً للبلغار، والتي دمرها تيمور لنك 1336 والتي كانت تشغل آنذاك مساحات واسعة في الحوض الأوسط الفولغا.
تتمتع مدينة البلغار بأجواء رائعة تتزامن مع احتفالها بإعلان الإسلام ديناً رسمياً، فيما تكسو جبالها وأوديتها الخُضرة من كل جانب بمساحة تناهز 417 هكتاراً من الأرض الواقعة على نهر الفولغا، ولم يتم التنقيب عن الآثار القديمة إلا في مساحة 3% منها فقط، ولاتزال تلك المدينة غنية بآثارها العديدة والتي كانت تنبض بالحياة على مدى تاريخها، حيث تدل المئات من القطع الأثرية على أن المدينة كانت سبّاقة في الحضارة واستخدام أفضل الوسائل في تلك العصور، سواء في الكتب الإسلامية أو التاريخية وقطع الأواني المنزلية والأسلحة أو الملابس الحربية وغيرها الكثير من الكنوز التي تحويها مدينة البلغار.
متحف الآثار البلغارية
متحف ضخم مكون من 6 طوابق متوازية مع انحدار نهر الفولغا ويحتوي على المئات من القطع التاريخية النادرة والرموز والنقوش والكتب والآثار التي تحكي أسطورة الحياة في مدينة بلغار التي تعود إلى أكثر من 1000 عام.