الأناضول: نسبة المشاركة في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة التركية 83.99%

أعلنت هيئة الانتخابات التركية في مؤتمر صحافي، الأحد، فوز رجب طيب أردوغان بولاية رئاسية ثالثة.

وأكد رئيس الهيئة، أحمد ينار، فوز أردوغان بالرئاسة في جولة الإعادة وحصوله على 52.14 بالمئة من الأصوات، مما يمثل النتيجة الرسمية للانتخابات.

وقال ينار إنه بعد إحصاء 99.43 بالمئة من صناديق الاقتراع، حصل كليتشدار أوغلو منافس أردوغان على 47.86 بالمئة.

وأضاف أنه مع وجود فارق يزيد عن مليوني صوت بين المرشحين الاثنين، فإن بقية الأصوات التي لم تحص بعد لن تغير شيئا في النتيجة.

وفي وقت سابق أكد الرئيس التركي أردوغان، اليوم الأحد، فوزه في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية.

وقال أردوغان، مخاطبا حشودا من أنصاره أمام منزله في إسطنبول "أشكر الذين نقلوا إلينا مرة أخرى مسؤولية حكم تركيا للسنوات الخمس القادمة".

وأضاف أردوغان: "أتممنا الجولة الثانية من الانتخابات بالفوز بفضل دعم شعبنا"، مؤكدا أن "المنتصر اليوم هو تركيا فقط".

وأوضح الرئيس التركي أن حزبه سيعمل كثيرا من أجل الفوز بالانتخابات البلدية المقررة في 2024.

وذكر أردوغان أنه سيتوجه إلى العاصمة أنقرة من أجل إلقاء خطاب النصر من شرفة القصر الرئاسي.

وفي وقت سابق، أفادت وكالة الأناضول للأنباء أن أردوغان حصل على 52.09% من الأصوات، مقابل 47.91% لمنافسه كمال كليتشدار أوغلو، بعد فرز أكثر من 98.6% من صناديق الاقتراع.

وكانت بيانات من وكالتي الأناضول وأنكا للأنباء، أظهرت أن الرئيس أردوغان يتجه للفوز في جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة التركية، اليوم الأحد، بعد إحصاء نحو 98% من صناديق الاقتراع، فيما خرج أنصار أردوغان للاحتفال في ولايات عدة.

وأظهرت النتائج الأولية في الانتخابات التركية الرئاسية، تقدم الرئيس التركي أردوغان على منافسه أوغلو، وذلك بعد إغلاق مكاتب الاقتراع في تركيا، الأحد، في الساعة 17:00 بالتوقيت المحلي .

وذكرت وكالة أنباء الأناضول، أن نسبة المشاركة في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة التركية 83.99%.

وكانت مراكز الاقتراع قد فتحت أبوابها في الساعة الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي.

هذا وأكد وزير الداخلية التركي أنه لم يسجل أي خرق أمني، وأن القوات الأمنية على أهبة الاستعداد، كما أن العملية الانتخابية تسير بدون أي مشاكل حتى وقت تصريحه.

وكشفت معظم مراكز استطلاعات الرأي في تركيا، أن الفجوة بين الرجلين ستكون 5% على الأقل.. ولتأمين هذه الجولة من الانتخابات نشرت تركيا 600 ألف فرد أمن، و73 مروحية.

وأظهر استطلاع سابق أجراه مركز "أوزدمير" أن نحو أربعة وخمسين في المئة (53.94%) من أصوات الناخبين مستعدون لدعم أردوغان، بينما سيدعم أكثر من ستة وأربعين في المئة (46.06%) كليتشدار أوغلو.

وكانت نسبة المشاركة في الانتخابات في الجولة الأولى في الرابع عشر من مايو الجاري قد بلغت ثمانية وثمانين فاصل تسعة في المئة داخل تركيا وتسعة وأربعين فاصل أربعة في المئة في الخارج.

ويحقّ لأكثر من أربعة وستّين مليون تركي التصويت في ما يقرب من مئة واثنين وتسعين ألف مركز للاقتراع.

وتحدى أردوغان (69 عاما) استطلاعات الرأي وحقق تقدما مريحا بخمس نقاط تقريبا على منافسه أوغلو في الجولة الأولى في 14 مايو. لكنه فشل في الحصول على نسبة 50 بالمئة المطلوبة لحسم الجولة الأولى.

وأدى أداء أردوغان القوي بشكل غير متوقع وسط أزمة غلاء معيشية عميقة، وفوز تحالف يضم حزبه، العدالة والتنمية المحافظ، وحزب الحركة القومية وأحزابا أخرى في الانتخابات البرلمانية إلى دعم الرئيس المخضرم الذي قال إن التصويت لصالحه هو تصويت للاستقرار.

تركيا.. أكبر مضيفة للاجئين

وكليتشدار أوغلو هو مرشح تحالف المعارضة المكون من ستة أحزاب، ويتزعم حزب الشعب الجمهوري الذي أنشأه مؤسس تركيا مصطفى كمال أتاتورك. وكافح معسكره لاستعادة الزخم بعد صدمة تفوق أردوغان في الجولة الأولى.

وتعد تركيا أكبر دولة مضيفة للاجئين في العالم، حيث يوجد بها حوالي خمسة ملايين مهاجر، منهم 3.3 مليون سوري، وفقا لبيانات وزارة الداخلية.

وقال المرشح الرئاسي الذي حل في المركز الثالث سنان أوغان، وهو من غلاة القوميين، إنه يؤيد أردوغان على أساس مبدأ "النضال المستمر (ضد) الإرهاب"، في إشارة إلى الجماعات الموالية للأكراد. وحصل أوغان على 5.17 بالمئة من الأصوات.

وأعلن قومي آخر، هو أوميت أوزداغ زعيم حزب الظفر المناهض للهجرة، عن اتفاق يعلن دعم حزبه لكليتشدار أوغلو، بعد أن قال إنه سيعيد المهاجرين إلى أوطانهم. وفاز حزب الظفر بنسبة 2.2 بالمئة من الأصوات في الانتخابات البرلمانية التي أجريت هذا الشهر.

ناخبون لم يحسموا أمرهم

وأظهر استطلاع للرأي أجرته شركة كوندا للأبحاث والاستشارات أن نسبة التأييد المتوقعة لأردوغان في جولة الإعادة ستكون 52.7 بالمئة مقابل 47.3 بالمئة لكليتشدار أوغلو بعد توزيع الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم. وأجري استطلاع الرأي في 20 و21 مايو أيار قبل أن يعلن أوغان وأوزداغ موقفيهما.

والعنصر المهم الآخر هو كيف سيصوت أكراد تركيا الذين يشكلون حوالي 20 بالمئة من السكان.

وأيد حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد كليتشدار أوغلو في الجولة الأولى، ولكن بعد ميله إلى اليمين للفوز بأصوات قومية، لم يسمه صراحة وحث الناخبين على رفض "نظام الرجل الواحد" لأردوغان في جولة الإعادة.