الحرة
قال مسؤولون روس، الأربعاء، إن طائرة مسيرة أوكرانية أشعلت حريقا بمصفاة نفط جنوبي روسيا، وأصاب قصف بلدة روسية قريبة من الحدود للمرة الثالثة في أسبوع، مما ألحق أضرارا بمباني وأشعل النيران في سيارات.
وغداة اتهام روسيا لأوكرانيا بإرسال طائرات مسيرة لمهاجمة المباني في موسكو، قال حاكم منطقة كراسنودار الروسية إن الطائرة المسيرة هي السبب المحتمل في اندلاع حريق بمصفاة أفيبسكي للنفط.
وأضاف الحاكم، فينيامين كوندراتييف، على تطبيق المراسلة تيليغرام أن وحدات الإطفاء أخمدت الحريق سريعا وأنه لم تقع إصابات.
وبحسب رويترز، فإن مصفاة أفيبسكي ليست بعيدة عن ميناء نوفوروسيسك على البحر الأسود، بالقرب من مصفاة أخرى تعرضت للهجوم عدة مرات هذا الشهر.
ولم ترد معلومات بعد عمن أطلق الطائرة المسيرة، لكن موسكو اتهمت كييف بزيادة الهجمات داخل روسيا في الأسابيع القليلة الماضية، بينما قصفت روسيا مرارا المدن الأوكرانية بطائرات مسيرة وصواريخ.
وقالت روسيا، الثلاثاء، إن طائرات مسيرة أوكرانية قصفت أحياء راقية في موسكو، فيما وصفه أحد الساسة بأنه أخطر هجوم منذ الحرب العالمية الثانية، بينما تعرضت كييف أيضا للقصف الجوي للمرة الثالثة خلال 24 ساعة.
ومنذ أن أرسلت روسيا عشرات الآلاف من القوات إلى جارتها في فبراير شباط 2022، تدور معظم أحداث الحرب داخل أوكرانيا.
لكن جرى تكثيف الضربات الجوية على أهداف بعيدة عن خطوط الجبهة في الآونة الأخيرة وسط حالة من الجمود المشوب بالفوضى على الأرض مع تعزيز القوات الروسية لوجودها في شرق وجنوب أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن ثماني طائرات مسيرة أطلقتها كييف واستهدفت المدنيين جرى إسقاطها أو تحويل مسارها باستخدام أجهزة تشويش إلكترونية، لكن قناة بازا على تيليغرام، ولها صلات بأجهزة الأمن، قالت إنه جرى إطلاق ما يزيد على 25 طائرة مسيرة.
ونفى ميخايلو بودولياك مساعد الرئيس الأوكراني ضلوع كييف في الهجمات بشكل مباشر لكنه قال "سعداء بأننا شهدنا هذه الأحداث" ونتوقع مزيدا من هذه الضربات.
وقال رئيس بلدية موسكو إن شخصين أصيبا بينما تم إخلاء بعض المجمعات السكنية لفترة وجيزة. وقال سكان إنهم سمعوا دويا قويا أعقبته رائحة بنزين بينما نشر البعض تسجيلا مصورا لعملية إسقاط طائرة مسيرة وسط تصاعد عامود من الدخان.
وكانت الأوضاع في أوكرانيا هادئة نسبيا ليل الثلاثاء، إذ لم ترد أنباء عن أي غارات جوية كبيرة. وكانت هجمات بطائرات مسيرة روسية، الثلاثاء، تسببت في مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين في كييف، وفق مسؤولين أوكرانيين.
وتأتي الهجمات داخل روسيا في الوقت الذي تستعد فيه كييف لهجوم مضاد لطرد القوات الروسية من الأراضي التي احتلتها منذ أن شنت موسكو غزوها الشامل لأوكرانيا، في فبراير 2022.
وقال الحاكم الإقليمي، فياتشيسلاف غلادكوف، على تطبيق المراسلة تيليغرام إن ضربة مدفعية أوكرانية أصابت شخصا واحدا على الأقل في بلدة شيبيكينو الروسية، على بعد سبعة كيلومترات تقريبا إلى الشمال من الحدود مع منطقة خاركيف الأوكرانية.
وفي المناطق التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا، لقي أربعة أشخاص حتفهم وأُصيب 16 آخرون نتيجة قصف أوكراني لقرية كارباتي بمنطقة لوغانسك، بحسب ما أعلن مركز التنسيق المحلي الذي أقامته موسكو.
وقال المركز عبر قناته على تيليغرام إن القصف أصاب مزرعة دواجن.
ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من النبأ. وتسيطر موسكو تقريبا على منطقة لوجانسك بالكامل.
ولم يصدر بعد رد من كييف، لكن لم يسبق أن أعلنت مسؤوليتها عن هجمات داخل روسيا أو على الأراضي التي تسيطر عليها موسكو في أوكرانيا.
وينفي الطرفان استهداف المدنيين في الحرب المستمرة منذ 15 شهرا.