العين الإخبارية
لم يستبعد عالم صيني مخضرم فرضية تسرب فيروس كورونا من مختبر، وذلك بعد أكثر من 3 سنوات ونصف على غزو "كوفيد-19" للعالم.
تصريح العالم الحكومي السابق في الصين يعيد الحديث مجددا عن أصل الفيروس التاجي، وسط فرضيات كثيرة من بينها تسربه من مختبر للأبحاث في مدينة ووهان الصينية.
وقال البروفسور جورج غاو، عالم الفيروسات والمناعة الرائد عالمياً والرئيس السابق للمركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، إنه لا ينبغي استبعاد فرضية تسرب كورونا من مختبر.
ونقلت شبكة "بي بي سي" البريطانية عن غاو قوله: "يمكنك دائماً الشك في أي شيء، هذا علم. لا تستبعد أي شيء".
وكشف العالم الصيني عن إجراء نوع من التحقيق الرسمي في مختبر ووهان، ما يعني أن الحكومة الصينية ربما تكون قد أخذت نظرية التسرب في المختبر على محمل الجد حتى لو لم تعلن ذلك.
وشرح: "جرى فحص مختبر ووهان مرتين على يد خبراء في هذا المجال"، مضيفا: "لم أر نتيجة هذه الفحوصات، لكنني سمعت أن المختبر حصل على شهادة صحية نظيفة، بعدما وجد الخبراء أنه يتبع جميع البروتوكولات من دون أي أخطاء".
واختتم غاو، الذي يشغل حالياً منصب نائب رئيس المؤسسة الوطنية للعلوم الطبيعية في الصين بعد تقاعده من مركز السيطرة على الأمراض العام الماضي: "لا نعرف حقاً من أين أتى الفيروس، السؤال لا يزال مفتوحا".
وحتى الآن، ترفض الحكومة الصينية أي إشارة إلى أن المرض ربما نشأ في مختبر ووهان لعلم الفيروسات.
وأعلن خبراء منظمة الصحة العالمية المكلفين البحث في منشأ "كوفيد-19" في عام 2021، وبعد قضائهم 4 أسابيع في ووهان، أنهم لم يتمكنوا من كشف أصول الفيروس.
واعتبر الخبراء أن نظرية تسرب الفيروس من مختبر "مستبعدة للغاية"، دون تحديد الحيوان المسؤول عن نقل الوباء إلى البشر.
وللمرة الثانية، أجرى الخبراء تحقيقاً آخر حول منشأ "كوفيد-19" في عام 2021، لكنهم لم يتوصلوا إلى نتائج جديدة بسبب نقص البيانات الواردة من الصين، وفق قولهم.
فيما ترى وزارة الطاقة الأميريكية أن الفيروس ربما تسرب بعد حادث مختبر، وهي بذلك تتفق مع تقييمات مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي".