سكاي نيوز عربيةيستقبل الرئيس الأميركي جو بايدن زعيمي الدنمارك وبريطانيا هذا الأسبوع بالعاصمة واشنطن لإجراء محادثات ستركز على مستقبل الحرب في أوكرانيا والجهود المتعلقة بتدريب الجيش الأوكراني وتزويده في نهاية المطاف بمقاتلات (إف-16) أميركية الصنع.

وتلعب بريطانيا والدنمارك دورا محوريا في خطة دولية مشتركة ناشئة، أقرها بايدن مؤخرا، بعد أشهر من مقاومة دعوات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي شراء مقاتلات أميركية.

تأتي اجتماعات بايدن المنفصلة مع زعيمي البلدين العضوين في حلف الناتو، حيث سيلتقي رئيسة الوزراء الدنماركية مته فريدريكسن اليوم الإثنين، والزعيم البريطاني ريشي سوناك الخميس، في فترة حاسمة بالحرب المستمرة منذ 15 شهرا.

كما تأتي هذه الاجتماعات في لحظة تتطلع فيها الولايات المتحدة وأوروبا لإثبات قوة التحالف الغربي أمام موسكو، وترسيخ الالتزام الغربي طويل الأجل تجاه أوكرانيا مع عدم وجود نهاية للحرب في الأفق.

وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي: "أحد الأشياء التي سيتناولها الرئيس خلال الاجتماعين معرفة وجهات نظر فريدريكسن سوناك بشأن الاحتياجات الأمنية لأوكرانيا على المدى البعيد".

وأضاف: "كما سيتناول الزعماء مسألة توفير طائرات (إف-16) لأوكرانيا".

اشترت الدنمارك العشرات من طائرات إف-16 منذ سبعينيات القرن الماضي، وأشارت إلى استعدادها لإرسال بعضها إلى كييف.

من جانبها دعت بريطانيا بقوة إلى إنشاء تحالف من أجل تزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة، وتقول إنها ستدعم أوكرانيا في الحصول على طائرات إف-16 التي تريدها.

لكن لندن لا تمتلك هذه الطائرات، واستبعدت إرسال مقاتلات (تايفون) التابعة لسلاح الجو الملكي.

تقول القيادة البريطانية إنها ستمنح الطيارين الأوكرانيين "تدريبا أساسيا" على قيادة الطائرات المتوافقة مع المعايير الغربية أوائل هذا الصيف لإعدادهم لقيادة الطائرات إف-16.

سيتوجه الطيارون الأوكرانيون بعد ذلك لبلدان أخرى من أجل المراحل التالية من التدريب.

وتعد اتفاقية مقاتلات إف-16 من الجهود البارزة التي بذلتها الولايات المتحدة وأوروبا مؤخرا من أجل مساعدة أوكرانيا في الحرب.

كما يتوقع أن يناقش بايدن، مع فريدريكسن وسوناك، الاستعدادات لقمة حلف الناتو المقررة الشهر المقبل في ليتوانيا، والتي تأتي وسط ضغط زيلينسكي المتزايد على الحلف العسكري لتقديم ضمانات أمنية ملموسة لأوكرانيا.

ومن المتوقع أيضا أن يناقش بايدن مع فريدريكسن وسوناك جهوده للضغط على تركيا، الدولة العضو في الناتو، للتراجع عن موقفها المتعلق بمنع انضمام السويد للحلف.