العربية
أعلن السفير الأميركي في بكين، نيكولاس بيرنز، الأربعاء، أنّ الحكومة الصينية لا تبذل جهوداً كافية لمكافحة إنتاج الفنتانيل، متعهّداً بمواصلة دقّ ناقوس الخطر بشأن هذا المخدّر الاصطناعي الذي يحصد سنوياً أرواح آلاف الأميركيين.
وخلال مؤتمر في واشنطن، قال بيرنز عبر الفيديو من بكين: "نحضّ بقوة الحكومة الصينية على استخدام سلطاتها الواسعة لمنع شركات السوق السوداء الصينية من بيع الفنتانيل". وأضاف: "بصراحة، لم نشهد أيّ تقدّم في هذا الملف".
ونظّم المؤتمر تحالف "يو إس ليدرشيب كواليشن"، وهو اتّحاد يضمّ شركات ومنظمات غير حكومية ومسؤولين حكوميين أميركيين.
حظرت بكين صادرات الفنتانيل إلى الولايات المتحدة في 2019، في خطوة رحّبت بها إدارة الرئيس في حينه دونالد ترمب، لكنّ خبراء يؤكّدون أنّ الصين تواصل تصدير مواد كيميائية لازمة لتصنيع الفنتانيل إلى كلّ من المكسيك ودول في أميركا الوسطى.
وتابع بيرنز: "لن نتوقّف عن إثارة هذه القضية ونأمل أن تفعل الحكومة الصينية ما ينبغي عليها القيام به".
وتأتي إثارة السفير الأميركي لهذه القضية قبل بضعة أسابيع من زيارة يرجّح أن يقوم بها وزير خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكن إلى بكين.
والثلاثاء، أعلن مسؤول أميركي أنّ بلينكن سيزور على الأرجح الصين خلال الأسابيع المقبلة بعد أن تراجعت حدّة التوتّرات بين البلدين، والتي أدّت لإلغاء زيارة كان مقرّراً أن يقوم بها إلى بكين في شباط/فبراير الماضي.
وسبق للصين أن نفت أيّ دور لها في أزمة الفنتانيل التي تعاني منها الولايات المتّحدة، محمّلة المسؤولية في هذا المجال إلى المجتمع الأميركي والشركات الدوائية الأميركية.
وبين العامين 2020 و2021 ارتفعت الوفيات الناجمة عن جرعات زائدة من المخدّرات في الولايات المتّحدة من 69 ألف وفاة إلى 81 ألف وفاة، أي بزيادة بنسبة 17%.
وفرضت الولايات المتّحدة مؤخّراً عقوبات على عدد من الشركات الصينية المتّهمة بالتورّط في تهريب الفنتانيل، وهو مخدّر أقوى بـ50 مرة من الهيروين.