توكاييف: ضرورة تكاتف العالم في قضايا المناخ وندرة الغذاء وأمن الطاقة
أنطلقت أمس في العاصمة الكازاخستانية فعاليات منتدى أستانا الدولي الذي يشكل منصة للحكومات والمنظمات الدولية ورجال الأعمال والأوساط الأكاديمية، للحوار والبحث في سبل مواجهة التحديات العالمية الحالية، مثل المناخ وندرة الغذاء وتحديات أمن الطاقة.
وأكد رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، في كلمته الافتتاحية، أن منتدى أستانا الدولي يعتبر منبرا لدول العالم لمناقشة وجهات نظرهم ومواقفهم بشأن القضايا المُلحة التي تواجهها وإيجاد حلول لها.
وقال إن المنتدى يشكل منصة للحكومات والمنظمات الدولية للتشاور والتحاور للبحث عن طرق لمواجهة تحديات المناخ وندرة الغذاء وأمن الطاقة، مشيرا إلى أن المنتدى يهدف إلى معالجة قضايا عالمية رئيسية، وهي الأمن والاستدامة والطاقة والمناخ والاقتصاد والتمويل، حيث تمثل هذه الركائز في صميم مهمة المنتدى المتمثلة في معالجة هذه التحديات من خلال التعاون لإيجاد حلول تساعد في ازدهار الشعوب.
ومن المقرر أن يتضمن برنامج المنتدى الذي يستمر يومين في أستانا كلمات رئيسية لمسؤولين على مستوى دولي وجلسات نقاشية ومناقشات وفعاليات أخرى متنوعة.
ويعقد منتدى أستانا الدولي سنويا، ويستقطب أكثر من 1000 مشارك من نحو سبعين دولة، وتهدف نسخة 2023 من المنتدى والتي تعقد تحت شعار "مهمتنا" إلى توحيد الجهود لمواجهة التحديات العالمية.
ويشمل المنتدى عقد أكثر من 40 حلقة نقاشية وفعاليات جانبية تغطي عشرات الموضوعات والعناوين، مثل إعادة التفكير في السلام والصراع والنظام العالمي، ومستقبل التعددية، ودور الأمم المتحدة في ضمان السلام والأمن، وتغير المناخ والدبلوماسية الدولية والأمن، وآسيا الوسطى ودورها على الساحة العالمية وسط تحديات جديدة، بما في ذلك ندرة المياه وتنويع طرق التجارة في المنطقة، والفرص المتاحة في آسيا الوسطى لإعادة اكتشاف نفسها كلاعب عالمي رئيسي، وتحديث البنية التحتية للنقل والخدمات اللوجستية، والطاقة المتجددة وتطور أسواق الكربون في سياق حيادية الكربون، وتقييم التقدم المحرز في الاستعداد الصحي العالمي، والتعافي الاقتصادي وتدابير بناء القدرة على الصمود، وتأثير اضطراب سلاسل التوريد العالمية على الأمن الغذائي، والمستقبل المتعدد الأطراف، وتغير المناخ وأمن الطاقة والتحول الأخضر، واعتماد الإصلاحات الرئيسية في قطاع الطاقة.
وكان المنتدى سابقا يعرف باسم منتدى أستانا الاقتصادي، وتم تنظيمه من قبل كازاخستان لأول مرة عام 2008، ويعكس تغيير الاسم النطاق الأوسع للموضوعات التي ستتم مناقشتها في منتدى أستانا الدولي، ويهدف لجذب أكبر عدد من الحضور والمشاركين من جميع أنحاء العالم.
ومن المرجح أن يؤكد المنتدى أهمية الجهود الجماعية، والحاجة إلى الدبلوماسية والحوار والشراكات العالمية لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين.