على الرغم من بعض التصريحات المتفائلة التي خرجت مؤخرا من قبل عدد من المسؤولين الإيرانيين حول الاتفاق النووي والمفاوضات مع الولايات المتحدة، نفت كل من واشنطن وطهران قرب التوصل لاتفاق مؤقت بينهما.
فقد نفى متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، التقارير التي تحدثت عن قرب التوصل لاتفاق مؤقت يكبح جماح إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات.
وأكد أن تلك المعلومات غير صحيحة ومضللة" في إشارة إلى تقرير نشره موقع "ميدل إيست آي" أمس الخميس نقلاً عن مصدرين لم يكشف عن هويتهما
تشكيك إيراني أيضا
بدورها شككت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة بتلك المعلومات، قائلة "تعليقنا ممثال لما قاله البيت الأبيض.، حسب ما نقلت رويترز.
وكان المصدران المطلعان اللذان ذكرهما التقرير أشارا إلى أن أميركا "توصلت إلى اتفاق بشأن صفقة مؤقتة".
كما أوضحا أن طهران تعهدت بالتوقف عن تخصيب اليورانيوم حتى درجة نقاء 60% أو أعلى ومواصلة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، مقابل تصدير ما يصل إلى مليون برميل نفط يومياً، وحصولها على "أموالها المجمدة في الخارج".
تعثر المفاوضات
ويبحث المسؤولون الأميركيون والأوروبيون منذ أشهر عن طرق لكبح جماح برنامج طهران النووي منذ انهيار أو توقف المحادثات الأميركية الإيرانية غير المباسشرة حول إعادة إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين البلدين، التي جرت في فيينا على مدى أشهر طويلة العام الماضي، بمشاركة بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا.
ثم توقفت في أغسطس الماضي، بعد أن تعثرت المحادثات الماراثونية التي أطلقت من أجل إحياء الاتفاق للحد من النشاطات النووية الإيرانية، مقابل رفع العقوبات الدولية.
أتى هذا التعثر بعد أن رفضت طهران مقترحا أو مسودة شبه نهائية قدمها الوسيط الأوروبي، وسط تزايد التوترات بين إيران وأميركا.