بعد إعلانه نية التواصل هاتفياً مع الرئيس الروسي لحضه على سحب قواته من أوكرانيا، نفت موسكو وجود أي خطط لبوتين للتواصل مع المستشار الألماني أولاف شولتس.
فقد أكد الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، عدم وجود محادثة هاتفية بين الرئيس الروسي والمستشار الألماني على جدول الأعمال.
ورد بيسكوف بكلمة "لا" على سؤال لوكالة "تاس" الروسية، عما إذا كان هذا الاتصال قد تم التخطيط له بالفعل.
وفي وقت سابق من، اليوم السبت، قال المستشار الألماني إنه ينوي التحدث إلى بوتين "في المستقبل القريب".
وأوضح شولتس، متحدثاً في مؤتمر الكنيسة البروتستانتية الألمانية في نورمبرغ، اليوم السبت، أنه تحدث إلى بوتين عبر الهاتف في الماضي. كذلك أضاف المستشار أنه "يخطط للقيام بذلك مرة أخرى قريباً".
وكان شولتس قد قال في حديث لصحيفة "Kölner Stadt-Anzeiger" الألمانية نهاية مايو/أيار الماضي، إنه يخطط للتحدث مع بوتين "في الوقت المناسب"، وأضاف حينها أنه "مر وقت طويل منذ آخر مكالمة هاتفية".
في المقابل، أبدت موسكو حينها انفتاحها لأي حوار يصب في حماية مصالح البلاد.
مساعدات ألمانية
يذكر أن المستشار الألماني اتصل بالرئيس الروسي في ديسمبر من العام الماضي، وحضه على حل النزاع مع أوكرانيا بالدبلوماسية وسحب القوات منها، فيما لفت بوتين الانتباه إلى "الخط المدمر" الذي تنتهجه الدول الغربية.
وألمانيا من بين أكبر الدول الداعمة لكييف منذ بدء العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير 2022، حيث أعلنت في مايو الماضي حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 2.7 مليار يورو (2.97 مليار دولار) تشمل 30 دبابة "ليوبارد.
ووافقت ألمانيا في يناير على توريد الدبابات، التي تعتبر من بين الأفضل في ترسانة الغرب، متغلبة على المخاوف بشأن إرسال أسلحة ثقيلة تقول كييف إنها حاسمة لهزيمة موسكو.
كذلك قام الجيش الألماني بتدريب أطقم الدبابات الأوكرانية، وكذلك القوات المخصصة لتشغيل مركبات ماردر لعدة أسابيع بساحات التدريب في موينستر وبيرغن بشمال ألمانيا.