فيما تستعد المحكمة الفيدرالية في ميامي، اليوم الثلاثاء، لمحاكمة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في قضية "الوثائق السرية"، رفض قاضٍ فيدرالي طلبًا من المؤسسات الإخبارية والإعلامية، بنقل وقائع الجلسة بالصوت والصورة.
بالتزامن شهد محيط المحكمة استنفارا أمنيا، تحسباً لأي فوضى قد يفجرها أنصار ترامب الذي سيحتفل غدا الأربعاء بعيد ميلاده الـ77.
ماذا قالت محاميته عن الوثائق؟
فقد دعت مجموعات من أنصار الرئيس السابق المثير للجدل للتجمع اليوم أمام المحكمة دعماً له، ضد تلك القضية التي تعتبرها الأغلبية الساحقة من الجمهوريين مسيسة أو ذات دوافع سياسية، بحسب ما أظهر أحدث استطلاع لشركة أيبسوس ورويترز.
"مستعدون"
في المقابل، سعت الشرطة المحلية إلى طمأنة سكان مدينة ميامي بأن عناصرها سيتعاملون بكل مهنية وحسم مع أي احتجاجات متفلتة.
وقال رئيس شرطة المدينة مانويل موراليس: " نأخذ هذا الحدث على محمل الجد، لاسيما مع وجود احتمالات بأن تسير الأمور نحو الأسوأ".
كما أضاف أنه تم الاستعداد وتوفير ما يلزم للتعامل مع حشود قد تترازوح ما بين 5000 و 50000". وختم مطمئناً "لا نتوقع أي مشاكل".
كارثة.. وقلق من تفلت المتعصبين
إلا أن تلك النظرة التفاؤلية، لم يشاركه بها على ما يبدو بعض مستشاري ترامب والمقربون منه.
فقد أبدى أحد المقربين منه قلقه من أن تحدث "كارثة" بين الحشود.
وقال: قد يتفلت بعض مناصري ترامب ويخرجون عن السيطرة، فتقع بعض أعمال العنف"، وفق ما نقلت صحفة "ديلي بيست".
كما أردف قائلا "بعض المتعصبين قد يطلون".
سابقة تاريخية
يشار إلى أن 37 تهمة وجهت سابقا لترامب في قضية الوثائق هذه التي عثر عليها في منزله بمار إيه لاغو العام الماضي، بعد مداهمة للإف بي آي، إثر تمنعه لأشهر عن تسليمها.
ويرى ممثلو الادعاء أن الرئيس السابق أساء التعامل مع تلك الوثائق السرية التي تضمنت بعضاً من أكثر الأسرار الأمنية حساسية في البلاد، إثر مغادرته البيت الأبيض في 2021.
كما يتهمونها بالاحتفاظ بمواد، من بينها وثائق حول البرنامج النووي الأميركي ومواطن الضعف المحلية في مواجهة هجوم محتمل، كان يعلم أنه لا ينبغي له أن يحتفظ بها.
فيما يعتبر توجيه الاتهام إلى رئيس أميركي سابق بارتكاب تهم اتحادية أمراً غير مسبوق في تاريخ البلاد، ويأتي في وقت يعد ترامب المرشح الأوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة في 2024.