لم يحكم القضاء القبرصي، أمس الاثنين، سوى بالسجن 8 سنوات فقط على مزارع محلي تسبّب بحريق قتل 4 مصريين أعمارهم بين 22 إلى 36 عاما، كانوا يعملون في مزرعة يملكها لإنتاج الطماطم، وألمت "العربية.نت" بقصتهم مما طالعته مترجما عن الوارد بوسائل إعلام محلية، ذكرت أن البالغ 69 حاليا "أشعل النار في كومة من القش بشكل خبيث ومتهور ومتعمد"، وفق حيثيات وموجبات الحكم الذي أصدرته المحكمة الجنائية بمدينة ليماسول.
النار التي أشعلها المزارع بالقش في قرية Arakapas القليلة السكان البالغين 300 بجنوب قبرص، تحولت سريعا في 2 يوليو 2021 إلى مندلعة، امتدت ألسنتها إلى جبال Troodos القريبة، فشهدت الجزيرة طوال 3 أيام "أكبر وأسوأ حريق بتاريخ قبرص الحديث" بلغت أضراره 16 مليون دولار، وأدى لإخلاء 8 قرى واحتراق 55 كيلومترا مربعا من غابات الجبال، وتدمير 80 منزلا وعشرات المزارع والأنشطة التجارية الصغيرة بأرياف مدينتي لارنكا وليماسول بالجنوب القبرصي، طبقا للأخبار المؤرشفة عما حدث.
أما القتلى المصريون، ممن نرى صورهم في الفيديو المعروض أعلاه، فكانوا عمالا موسميين، اضطرهم الحريق للتجمع بساحة القرية بعد أن وجدوا النار تحاصرها. وهم، وفقا لما وردت أسماؤهم بصحيفة Πρώτο Θέμα أو "أهم قضية" اليونانية: عزت سلامة يوسف سلامة (29 عاما) الأب لطفلين، والمقيم بقبرص منذ 4 سنوات، إضافة لمرزوق شادي مرزوق عطية (36) الأب لأربعة أطفال، والمقيم فيها منذ 5 أعوام، كما وماجد نبيل يونان (28) المقيم منذ عام، إلى جانب إسماعيل ميلاد فاروق (24) المقيم أيضا منذ عام، ممن عوّضت قبرص عائلة كل منهم بـ 95 ألف دولار، مع 35 ألفا لكل طفل، ومنحة دراسية له بجامعة قبرصية.
والذي حدث للأربعة، أنهم شعروا بخطر كما يبدو بعد احتدام الحريق، فصعدوا إلى شاحنة صغيرة وجدوها مركونة بالساحة، نراها في بداية الفيديو، حيث قادها أحدهم بتسلق سفح جبل قريب، وأثناء دورانه للابتعاد عن دخان كثيف منعه من الاستمرار بالقيادة، أوقفها عند بداية منحدر بعيد 300 متر تقريبا عن Arakapas وفي تلك المنطقة عثر عليهم مصريون في اليوم التالي، أحدهم شقيق لواحد منهم، وكانوا جثثا تفحمت قرب قرية اسمهاOdou سكانها أقل من 250 حاليا، وبعيدين 600 متر عن الشاحنة المحترقة.
وأشفقت المحكمة على مشعل النار
ولو سلك السائق طريقا معاكسة للتي انقلبت فيها الشاحنة إلى المنحدر، لنجا بمن معه ووصل ربما إلى بلدة Eptagonia التي فر المزارع بسيارته إليها حين تحول ما أشعله بكومة القش إلى نار مندلعة بحريق كبير، على حد ما قرأت "العربية.نت" مترجما عن صحيفة Phileleftheros المضيفة أن شهود عيان ذكروا للمحكمة أنهم رأوه بمقهى فيها، يطلب فنجان قهوة ليحتسيه، كما نيرون زمن روما المحترقة، ولم يبلغ صديقا محليا له بالحريق إلا بعد أن انتهى من احتساء قهوته، فأسرع الصديق واتصل بدائرة الإطفاء.
مع ذلك، وبرغم فراره من "أراكاباس" إلى ابتاغونيا، فإن هيئة المحكمة المكونة من 3 قضاة أشفقت عليه كما يبدو "لأخذها بعين الاعتبار سلوكه وسجله الجنائي النظيف وعمره وظروف عائلته وعدم قدرته على الإبلاغ عن الحريق" الذي شارك بإخماده 600 عنصر من الطوارئ والجيش، كما و70 عربة إطفاء وطائرة استطلاع بدون طيار، إضافة إلى 10 طائرات إخماد من اليونان وإسرائيل والقواعد البريطانية بالجزيرة، فخففت الحكم عليه إلى 8 سنوات، بل احترمته أكثر إلى درجة منعت نشر اسمه أو صورته بوسائل الإعلام.
{{ article.visit_count }}
النار التي أشعلها المزارع بالقش في قرية Arakapas القليلة السكان البالغين 300 بجنوب قبرص، تحولت سريعا في 2 يوليو 2021 إلى مندلعة، امتدت ألسنتها إلى جبال Troodos القريبة، فشهدت الجزيرة طوال 3 أيام "أكبر وأسوأ حريق بتاريخ قبرص الحديث" بلغت أضراره 16 مليون دولار، وأدى لإخلاء 8 قرى واحتراق 55 كيلومترا مربعا من غابات الجبال، وتدمير 80 منزلا وعشرات المزارع والأنشطة التجارية الصغيرة بأرياف مدينتي لارنكا وليماسول بالجنوب القبرصي، طبقا للأخبار المؤرشفة عما حدث.
أما القتلى المصريون، ممن نرى صورهم في الفيديو المعروض أعلاه، فكانوا عمالا موسميين، اضطرهم الحريق للتجمع بساحة القرية بعد أن وجدوا النار تحاصرها. وهم، وفقا لما وردت أسماؤهم بصحيفة Πρώτο Θέμα أو "أهم قضية" اليونانية: عزت سلامة يوسف سلامة (29 عاما) الأب لطفلين، والمقيم بقبرص منذ 4 سنوات، إضافة لمرزوق شادي مرزوق عطية (36) الأب لأربعة أطفال، والمقيم فيها منذ 5 أعوام، كما وماجد نبيل يونان (28) المقيم منذ عام، إلى جانب إسماعيل ميلاد فاروق (24) المقيم أيضا منذ عام، ممن عوّضت قبرص عائلة كل منهم بـ 95 ألف دولار، مع 35 ألفا لكل طفل، ومنحة دراسية له بجامعة قبرصية.
والذي حدث للأربعة، أنهم شعروا بخطر كما يبدو بعد احتدام الحريق، فصعدوا إلى شاحنة صغيرة وجدوها مركونة بالساحة، نراها في بداية الفيديو، حيث قادها أحدهم بتسلق سفح جبل قريب، وأثناء دورانه للابتعاد عن دخان كثيف منعه من الاستمرار بالقيادة، أوقفها عند بداية منحدر بعيد 300 متر تقريبا عن Arakapas وفي تلك المنطقة عثر عليهم مصريون في اليوم التالي، أحدهم شقيق لواحد منهم، وكانوا جثثا تفحمت قرب قرية اسمهاOdou سكانها أقل من 250 حاليا، وبعيدين 600 متر عن الشاحنة المحترقة.
وأشفقت المحكمة على مشعل النار
ولو سلك السائق طريقا معاكسة للتي انقلبت فيها الشاحنة إلى المنحدر، لنجا بمن معه ووصل ربما إلى بلدة Eptagonia التي فر المزارع بسيارته إليها حين تحول ما أشعله بكومة القش إلى نار مندلعة بحريق كبير، على حد ما قرأت "العربية.نت" مترجما عن صحيفة Phileleftheros المضيفة أن شهود عيان ذكروا للمحكمة أنهم رأوه بمقهى فيها، يطلب فنجان قهوة ليحتسيه، كما نيرون زمن روما المحترقة، ولم يبلغ صديقا محليا له بالحريق إلا بعد أن انتهى من احتساء قهوته، فأسرع الصديق واتصل بدائرة الإطفاء.
مع ذلك، وبرغم فراره من "أراكاباس" إلى ابتاغونيا، فإن هيئة المحكمة المكونة من 3 قضاة أشفقت عليه كما يبدو "لأخذها بعين الاعتبار سلوكه وسجله الجنائي النظيف وعمره وظروف عائلته وعدم قدرته على الإبلاغ عن الحريق" الذي شارك بإخماده 600 عنصر من الطوارئ والجيش، كما و70 عربة إطفاء وطائرة استطلاع بدون طيار، إضافة إلى 10 طائرات إخماد من اليونان وإسرائيل والقواعد البريطانية بالجزيرة، فخففت الحكم عليه إلى 8 سنوات، بل احترمته أكثر إلى درجة منعت نشر اسمه أو صورته بوسائل الإعلام.