على الرغم من تراجع هجومها المضاد نسبياً خلال الأيام الماضية، فقد أكد مسؤولون عينتهم روسيا في منطقتي خيرسون والقرم أن القوات الأوكرانية شنت هجوما صاروخيا على جسر يربط بين خيرسون في جنوب أوكرانيا وشبه جزيرة القرم.
وقال فلاديمير سالدو، حاكم خيرسون الموالي للروس، اليوم الخميس، إن الجسر تعرض على الأرجح لهجوم بصواريخ ستورم شادو البريطانية التي دمرت الطريق.
لكنه أوضح أنه تم تحويل حركة المرور إلى طريق مختلف، وفق ما نقلت رويترز.
لا إصابات
فيما أعلن رئيس "جمهورية القرم"، سيرغي أكسيونوف، أن القوات الأوكرانية استهدفت جسر "تشونغار" دون وقوع إصابات. وأوضح عبر قناته على "تليغرام" أن خبراء المتفجرات يعملون حالياً على تحديد نوع المواد المتفجرة، وتجري الهيئات المختصة عمليات مسح للطريق.
من جهته، أكد مستشار رئيس شبه جزيرة القرم، أوليغ كريوتشكوف، عبر قناته على "تليغرام" أن الحركة على الممرات البرية عبر المناطق الجديدة لم تتعطل، لافتاً إلى أن "شبه الجزيرة ترتبط بخيرسون عبر ثلاث مناطق عبور، اثنتان في منطقة أرميانسك وواحدة في منطقة دزانكوي، ولا يمكن أن يؤدي فشل تشغيل أحدها إلى تعطيل حركة النقل على الطرقات البرية بشكل كبير...".
يأتى هذا الهجوم، فيما أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الأربعاء، أن الهجوم المضاد الذي شنته بلاده قبل نحو أسبوعين لطرد القوات الروسية من "الأراضي التي احتلتها في أوكرانيا" مستمر، إلا أن حدته تراجعت قليلاً خلال الأيام الماضية.
في حين زعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجدداً أن الجنود الأوكرانيين تكبدوا "خسائر كبيرة"، جازماً بأن هناك "جمود" على الجبهات وسط فشل الهجوم المضاد.
كما جاءت تلك الضربة، بعد أن حذر وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، من أن الجيش الأوكراني يخطط لاستهداف القرم التي ضمتها بلاده إلى أراضيها عام 2014، بصواريخ هيمارس الأميركية وستورم شادو البريطانية، مهددا بأن موسكو سترد على ذلك بضرب مراكز صنع القرار في كييف فورا.