أفاد مراسل العربية والحدث، مساء الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي قتل بواسطة مسيّرة في شمال الضفة الغربية ثلاثة أفراد داخل سيارة عند حاجز الجلمة شمال جنين.
وقال الجيش الإسرائيلي، إن طائرة مسيّرة تابعة للجيش استهدفت سيارة تقل مسلحين قاموا بإطلاق النار على مناطق إسرائيلية قرب مدينة جنين، ونجحت في القضاء على ركابها.
وأشار الجيش إلى أن المسلحين نفذوا عدداً من عمليات إطلاق النار نحو بلدات إسرائيلية في الضفة الغربية في الآونة الأخيرة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بسقوط ثلاثة قتلى إثر استهداف سيارة كانوا يستقلونها. وأوضحت الوكالة أن طائرة إسرائيلية استهدفت بصاروخ السيارة في منطقة سهل مطار المقيبلة قرب بلدة الجلمة، ونقلت عن الدفاع المدني الفلسطيني أن أفراد طواقمه تمكنوا من الوصول إلى المنطقة وإطفاء النار المشتعلة، التي "كان بداخلها 3 جثث متفحمة".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن من كانوا في السيارة مسلحون نفذوا عمليات إطلاق نار تجاه بلدات إسرائيلية.
وأبلغ شهود عيان وكالة أنباء العالم العربي (AWP) أنهم شاهدوا القتلى داخل السيارة بعد الهجوم، الذي قال أدرعي إن طائرة مسيرة تابعة للجيش الإسرائيلي نفذته.
وأثنى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت على العملية التي استهدفت السيارة الفلسطينية، وقال، في بيان نشره عبر "تويتر": "قام الجيش بعملية تصفية مستهدفة لخلية كانت تطلق النار باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وسبق لها أن نفذت عمليات إطلاق نار عدة".
وأكد غالانت أن إسرائيل ستتخذ "نهجاً هجومياً استباقياً"، وستستخدم جميع الوسائل المتاحة لملاحقة من سمّاهم "المسلحين الفلسطينيين".
وفي تصعيد جديد غير مسبوق منذ سنوات، شنت القوات الإسرائيلية غارات جوية على مواقع في مخيم جنين بالضفة الغربية، بعد أن داهمت حي الجابريات في المخيم قبل يومين وحاصرت أحد المنازل لمطاردين تتهمهم بالمسؤولية عن تنفيذ عمليات إطلاق نار.
ودارت اشتباكات عنيفة في أرجاء المخيم، حيث اعتلى قناصة إسرائيليون أسطح المنازل لاستهداف مقاتلين فلسطينيين، وفق ما أفاد مراسل العربية/الحدث.
كما أشار إلى أن مروحيات أباتشي إسرائيلية قصفت جنين للمرة الأولى منذ 22 عاماً. وأضاف أن إسرائيل دفعت بالمزيد من التعزيزات العسكرية إلى جنين.
في المقابل، رد المسلحون الفلسطينيون عبر إطلاق الرصاص، وعبوات ناسفة محلية الصنع، كانوا قد زرعوها في أزقة المخيم والشوارع المحيطة.
ما أدى إلى إصابة 6 جنود إسرائيليين، ودفع القوات الإسرائيلية إلى الاستعانة بمروحيات لنقلهم.
وأتت تلك الاشتباكات، فيما يتصاعد التوتر بين تل أبيب والسلطة الفلسطينية، لاسيما بعد موافقة الحكومة الإسرائيلية الأحد الماضي على خطط لبناء 4560 وحدة سكنية في مناطق مختلفة من الضفة، وإدراجها على جدول أعمال المجلس الأعلى للتخطيط الإسرائيلي الذي يجتمع الأسبوع المقبل، على الرغم من أن 1332 وحدة سكنية فقط جاهزة للموافقة النهائية، فيما لا يزال الباقي يخضع لعملية الموافقة الأولية.
ومنذ توليه السلطة في يناير الماضي (2023)، وافق ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على إنشاء أكثر من سبعة آلاف وحدة سكنية جديدة معظمها في عمق الضفة الغربية.
كما شهد عهد حكومته القصير اشتباكات عدة مع الفلسطينيين لاسيما في جنين، وغزة.