نجل بايدن يقر بذنبه في مخالفات ضريبية وحيازة سلاح ناري
يمثل نجل الرئيس الأميركي، هانتر بايدن، أمام محكمة فيدرالية في ولاية ديلاوير لأول مرة في 26 يوليو المقبل بتهم تتعلق بحيازة سلاح ناري، بحسب ملفات للمحكمة أوردتها رويترز.
هذا واعترف نجل بايدن بذنبه في قضيّتين فيدراليتين مرتبطتين بمخالفات ضريبية وحيازة سلاح، ووفقا لمصادر فإن هانتر وقع اتفاقا مع مكتب المدعي العام الأميركي يقر فيه بحيازته سلاحا ناريا.
وكان هانتر اتُهم بحيازة سلاح ناري في عام 2018، بينما كان مدمنا على المخدّرات.
وانتقد الجمهوريون في الكونغرس وزارة العدل التي قالوا إنها تحرص على ملاحقة الرئيس السابق دونالد ترمب، بينما تعمل على تفادي عقوبة السجن لنجل الرئيس الحالي بأيّ ثمن، على حد قولهم.
ومن المرجح أن يواصل الرئيس السابق دونالد ترمب وجمهوريون آخرون مساعي استخدام القضية لتسليط الضوء على جو بايدن وتعاملاته التجارية العائلية، وإثارة تساؤلات حول استقلالية وزارة العدل في عهد بايدن.
وفي منشور عبر منصته للتواصل الاجتماعي، شبه ترمب، صفقة هانتر بايدن بأنها "مجرد تذكرة مرور" مضيفا "نظامنا معطل!".
وقال مكتب مستشار البيت الأبيض في بيان، إن الرئيس والسيدة الأولى جيل بايدن "يحبان ابنهما ويدعمانه بينما يواصل إعادة بناء حياته".
وقبل أكثر من شهر، ذكرت لجنة رقابية برلمانية أن أعضاء عائلة الرئيس الأميركي وشركاءهم ملايين جنوا الدولارات من كيانات وشركات أجنبية أثناء وبعد فترة منصب نائب الرئيس جو بايدن في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، وذلك باستخدام ما يقرب من 20 شركة، والاستفادة من شبكة واسعة من شركاء الأعمال المخفيين.
إلى ذلك كشفت شبكة فوكس نيوز عن وثائق بشأن علاقة "مشبوهة" للرئيس الأميركي جو بايدن بايدن ونجله هانتر في أوكرانيا تعود لعام 2015.
واتهمت فوكس نيوز بايدن بأنه ضغط على أوكرانيا عام 2015 لإقالة مدع عام كان يحقق بقضية تخص نجله، مشيرة إلى أن المدعي العام الذي طالب بايدن بإقالته كان يحقق بقضية شركة عمل بها نجله.
كما كشفت الوثائق عن أن بايدن هدد بقطع مليار دولار من المساعدات لكييف 2015 إن لم تقل المدعي العام، لافتة إلى ضغط بايدن جاء بعد زيارته الشهيرة لأوكرانيا عام 2015.
يذكر أن بايدن كان تباهى ذات مرة أمام الكاميرا بأنه كان يقود سياسة إدارة باراك أوباما تجاه أوكرانيا، وقد نجح في الضغط لطرد شوكين، المدعي العام الأعلى في ذلك الوقت، الذي كان يحقق مع مؤسس "بورسما".
وقال لمجلس العلاقات الخارجية عام 2018: "نظرت إليهم وقلت: سأغادر بعد ست ساعات. إذا لم يتم فصل المدعي العام، فلن تحصلوا على المال".
مع ذلك، أكد حلفاء بايدن، وهو أيضا، أن تدخله الذي دفع إلى طرد شوكين لا علاقة له بابنه، بل كان مرتبطاً بمخاوف تتعلق بالفساد. وقد ادعى بايدن مراراً وتكراراً أنه "لم يتحدث أبداً مع ابنه عن تعاملاته التجارية في الخارج".