أكد وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين اليوم الاثنين، أن إسرائيل لا تعتزم توسيع نطاق العملية العسكرية في مدينة جنين الفلسطينية لتشمل الضفة الغربية المحتلة بأكملها.
وقال كوهين في مؤتمر صحافي في القدس إن هدف العملية هو التركيز على جنين، بحسب ما نقلت رويترز.
في موازاة ذلك، أفاد الجيش الإسرائيلي بأن "عملية جنين لا تزال مستمرة، وسنواصل العمل لإحباط التهديدات"، مشيراً إلى إصابة أحد جنوده بانفجار قنبلة يدوية خلال العملية.
وأضاف أنه استهدف بغارات جوية 10 مواقع في جنين، فيما قال مراسل العربية/الحدث إن أكثر من مئتي دبابة ومدرعة إسرائيلية اقتحمت جنين ومخيمها.
مقتل 7 فلسطينيين
من جانبها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن سبعة فلسطينيين قتلوا وأصيب 28 آخرون بينهم ثمانية بجروح خطيرة، جراء العملية العسكرية الإسرائيلية التي بدأت على مدينة جنين ومخيمها.
كما قال مدير مستشفى جنين "للعربية/الحدث" إنه حتى الآن "سجلنا 7 قتلى وأكثر من 30 جريحاً"، مضيفاً "10 مصابين بإصابات حرجة في الرعاية المركزة والعدد في ارتفاع".
وكانت طائرات إسرائيلية قد استهدفت بالصواريخ عدة مواقع داخل مخيم جنين وعلى أطرافه. وفي أعقاب عملية القصف، اقتحمت قوات كبيرة من الجيش ترافقها جرافات عسكرية مدرعة مدينة جنين من عدة محاور، وحاصرت مخيم جنين، وقطعت الطرق التي تربط بين المدينة والمخيم، واستولت على عدد من المنازل والبنايات المطلة على المخيم ونشرت قناصتها فوق أسطحها، وقطعت التيار الكهربائي عن أجزاء كبيرة من المخيم.
سلسلة غارات
فيما قال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي شن سلسلة غارات على المخيم استهدفت إحداها نادي مخيم جنين، بحسب وكالة أنباء العالم العربي.
وبحسب الشهود فإن النيران اشتعلت في أكثر من مبنى داخل المخيم.
تزامنا مع الغارات الجوية، أفادت مصادر فلسطينية بأن عشرات الآليات العسكرية بدأت الدخول إلى مدينة جنين ومخيمها من عدة محاور.
وقالت مصادر فلسطينية إن أصوات اشتباكات وانفجارات تُسمع بشكل متتابع في أكثر من موقع.
وقال شهود إن الجيش الإسرائيلي أرسل رسائل نصية على هواتف الفلسطينيين في مدينة جنين ومخيمها تدعوهم فيها للبقاء في منازلهم والمحافظة على عائلاتهم.
استهداف الفصائل
بدوره، قال أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي إن الجيش يقوم بتنفيذ سلسلة نشاطات عملياتية داخل مدينة جنين وفي مخيمها حيث نقوم بتركيز الجهود لإحباط نشاطات من خلال استهداف بنى تحتية وتنفيذ عمليات اعتقال لنشطاء من المنظمات الفلسطينية واستهداف مقرات وغرف عمليات ومصادرة أسلحة وعبوات ناسفة.
وأضاف أن القوات الإسرائيلية بدأت باستهداف مقر قيادة وغرفة عمليات موحدة للفصائل تقع في قلب مخيم جنين تواجد في داخلها نشطاء وأسلحة. بعد ذلك أغارت مسيرات على مواقع وأسلحة.
في الأثناء، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت نقلا عن مسؤول عسكري إسرائيلي إن قرار تنفيذ العملية العسكرية الواسعة في جنين اتخذ قبل عام من الآن وتم تأجيله عدة مرات.
وأوضحت الصحيفة أن مئات الجنود الإسرائيليين يشاركون في العملية وتستهدف "استعادة الردع" في شمال الضفة الغربية.
وأضافت الوكالة الفلسطينية إن القوات الإسرائيلية التي تحاصر المخيم من مختلف الجهات تمنع مركبات الإسعاف من دخوله لنقل المصابين لتلقي العلاج.
تحليق مكثف لطائرات الأباتشي
وتشهد سماء جنين ومخيمها تحليقا مكثفا لطائرات الاحتلال الإسرائيلي سواء "الأباتشي" أو طائرات الاستطلاع.
وأكدت الرئاسة الفلسطينية في بيان "أن الأمن والاستقرار لن يتحققا في المنطقة ما لم يشعر بهما شعبنا الفلسطيني."
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية في مدينة جنين ومخيمها "جريمة حرب جديدة بحق شعبنا الأعزل".
من ناحية ثانية صدر بيان عن الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية دعا الفلسطينيين في كل المدن والقرى والمخيمات خاصة حول جنين "لتفعيل المواجهة مع الاحتلال ومساندة جنين وتلقين العدو دروسًا قاسية ردًا على عدوانه، وندعو المقاومين في كل الساحات للاستعداد للرد على العدوان حال قرر الاحتلال مواصلة جريمته والتمادي في عدوانه".