أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، اليوم الاثنين إن العملية التي يشنها الجيش الإسرائيلي في جنين ومخيمها مستمرة حتى تحقق أهدافها وهي ضرب البنية التحتية للفصائل الفلسطينية التي تتخذ من جنين مركزاً لها.
وتابع "نستهدف مقر قيادة يُستخدم كغرفة عمليات موحدة للفصائل المسلحة في المخيم جنين إضافة إلى (ملاذ) للمسلحين الفلسطينيين"، وفق ما نقلته وكالة أنباء العالم العربي.
وأضاف أدرعي "العملية ليست محددة بجدول زمني ولكن مدتها تعتمد على إنجاز المهمة وهي إضعاف البنية التحتية لهذه المنظمات داخل المخيم".
خطوة من ضمن سلسلة خطوات أخرى
وشدد على أن هذه العملية هي خطوة من ضمن سلسلة خطوات أخرى اتخذت في الماضي وسوف تتخذ أيضا في الأيام والأسابيع المقبلة لإضعاف حركتي الجهاد الاسلامي وحماس في مخيم جنين.
من جانبها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الاثنين إن تسعة فلسطينيين قتلوا وأصيب 28 آخرون بينهم ثمانية بجروح خطيرة، جراء العملية العسكرية الإسرائيلية التي بدأت على مدينة جنين ومخيمها، وكذلك في إطلاق نار في مدينة البيرة.
بينما أظهرت مقاطع فيديو متداولة، القوات الإسرائيلية التي تحاصر المخيم من مختلف الجهات تمنع مركبات الإسعاف من دخوله لنقل المصابين لتلقي العلاج.
مسيرات هجومية وصواريخ
وكانت طائرات إسرائيلية قد استهدفت بالصواريخ والمسيرات الهجومية عدة مواقع داخل مخيم جنين وعلى أطرافه. وفي أعقاب عملية القصف، اقتحمت قوات كبيرة من الجيش ترافقها جرافات عسكرية مدرعة مدينة جنين من عدة محاور، وحاصرت مخيم جنين، وقطعت الطرق التي تربط بين المدينة والمخيم، واستولت على عدد من المنازل والبنايات المطلة على المخيم ونشرت قناصتها فوق اسطحها، وقطعت التيار الكهربائي عن أجزاء كبيرة من المخيم.
وكما تشهد سماء جنين ومخيمها تحليقا مكثفا لطائرات الاحتلال الإسرائيلي سواء "الاباتشي" او طائرات الاستطلاع.
وتُعتبر مدينة جنين ومخيّم اللاجئين المجاور لها مسرحًا منتظمًا لمواجهات بين الفلسطينيين والقوّات الإسرائيليّة التي كثّفت في الأشهر الماضية عملياتها في شمال الضفة الغربية المحتلة مع تزايد العمليات المسلحة التي تستهدف إسرائيليين ومعها هجمات المستوطنين على الفلسطينيين وأملاكهم.