تحت تعليق "الوضع الآن في فرنسا"، انتشرت على نطاق واسع صورتان لبرج إيفل وكأنه يحترق، وسط تكهنات بأن تكون طالته فوضى الاحتجاجات.

غير أن التدقيق في الصورتين، ومقارنة أجرتها وسائل إعلام بينها موقع "الحرة" الأمريكي في زاوية التحقق "هل حقا؟"، بينت أن برج إيفل لم يمسه ضرر حتى الآن جراء الاحتجاجات التي تقترب من إكمال أسبوع كامل على التوالي.



وتظهر الصورة الأولى برج إيفل وهو يحترق لأول وهلة، لكن سرعان ما يتبين أن ما تشاهده هو مجسم خشبي للبرج كان أُحرق الشهر الماضي، بينما كان ناد فرنسي لكرة القدم يحتفل بانتصار في 25 يونيو/ حزيران المنقضي، أما الثانية فهي للبرج الشهير، غير أن الذي يظهر ليس حريقا، بل مجرد أدخنة لمفرقعات نارية يعود تاريخ توثيقها إلى 14 يوليو/تموز عام 2005 ضمن الاحتفالات باليوم الوطني الفرنسي.



وبينما بدأت الاحتجاجات وأعمال الشغب في فرنسا بالتراجع بعد أيام من الاحتقان، ربط الكثيرون ممن أعادوا نشر الصور على صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، وبين الغضب العارم على مقتل شاب مهاجر من أصول شمال أفريقية، على يد شرطي فرنسي.

ومنذ مساء 27 يونيو/ حزيران المنصرم، لم تهدأ فرنسا، رغم تشييع الشاب نائل المرزوقي (17 عاما)، ودفنه يوم السبت الماضي، حيث توسعت الاحتجاجات التي يؤججها وضع المهاجرين في فرنسا، والمخاوف من وجود عنصري في تعامل الشرطي الذي قتل على يده المراهق.