قبيل قمة حلف شمال الأطلسي المزمع انعقادها اليوم الثلاثاء والتي ستناقش ملفات عدّة، شدد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، على دعم بلاده لطلب تركيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وأوضح في تصريح لـ"العربية/الحدث" الثلاثاء، أن انضمام تركيا للاتحاد غير مرتبط بضم السويد للناتو.
أردوغان يشترط
أتت هذه التطورات بعد إعلان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ، مساء الاثنين، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وافق على إحالة طلب السويد الانضمام إلى التحالف العسكري إلى البرلمان التركي، بشرط فتح ملف انضمام بلاده للاتحاد الأوروبي.
إلا أن ألمانيا ردت بالرفض، حيث اعتبر المستشار أولاف شولتس، الإثنين، ألا علاقة لانضمام السويد إلى الناتو بمسألة انضمام تركيا إلى الاتحاد الاوروبي.
وقال خلال مؤتمر صحافي في برلين، إنه جب عدم اعتبارهما موضوعين مرتبطين، فلا شيء يمنع انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي الذي يعرقله الرئيس التركي منذ أشهر، وفق قوله.
اعتراضات تركية
يذكر أن انضمام السويد إلى الناتو تعطل منذ العام الماضي بسبب اعتراضات من تركيا التي تتهم ستوكهولم بإيواء نشطاء أكراد تعتبرهم أنقرة إرهابيين.
وجاءت تصريحات ستولتنبرغ بعد محادثات مع الرئيس التركي ورئيس الوزراء السويدي في فيلنيوس، حيث تم إصدار بيان مشترك، سلّط الضوء على التوصل لاتفاق بين السويد وتركيا.
وكانت السويد وفنلندا قد تقدمتا بطلبين للانضمام إلى الحلف العام الماضي بعد تخليهما عن سياسات عدم الانحياز العسكري التي استمرت طوال عقود من الحرب الباردة. ويجب موافقة جميع الدول الأعضاء في الحلف على أي طلب للانضمام لعضويته. ورغم منح فنلندا الضوء الأخضر للانضمام للحلف في أبريل، أجلت تركيا والمجر قبول طلب السويد.