بعدما جددت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، الأحد الماضي، تحذيرها من أن هناك خلافات رئيسية مع الصين يجب التباحث بشأنها بشكل واضح ومباشر عقب زيارتها الأخيرة إلى هناك، عادت اليوم بتصريح جديد.
فقد رأت المسؤولة الأميركية الرفيعة، أن التباعد بين بكين وواشنطن كان سببه "سوء التفاهم".
"علاقة عمل مثمرة"
وأعلنت الاثنين أن بلادها تسعى لبناء علاقة عمل مثمرة مع بكين، موضحة أن هناك رغبة مشتركة لدى الصين والولايات المتحدة لتحقيق الاستقرار في العلاقات بينهما، وأيضا التعامل بشكل بنّاء مع المشاكل التي تعترض هذه العلاقات.
كما أوضحت يلين عن أكبر اقتصادين في العالم، أن هناك تحديات، ورغم ذلك رأت أن هناك رغبة لدى الطرفين لتحقيق الاستقرار في العلاقة بينهما ومعالجة المشاكل التي قد يراها كل منا بشكل بنّاء، وفق تعبيرها.
وأضافت أن الهدف هو القيام بذلك بصراحة وصدق واحترام لبناء علاقة مثمرة في المستقبل، موضحة أنه من الضروري أن يجتمع الطرفان في العلن لمناقشة خلافاتهما وتطوير قنوات اتصال منتظمة.
كذلك أكدت أن الولايات المتحدة منفتحة لسماع مخاوف الصين، متوقعة إجراء اتصالات متكررة أكثر على مستويات عدة مختلفة مع فرص لاستكشاف المخاوف.
ومع تصدّر القيود التجارية قائمة الخلافات، أبلغت يلين الصحافيين أن الخطوات الجديدة سيتم تنفيذها "بطريقة شفافة" و"بشكل ضيق" في القطاعات التي تنطوي على مخاوف تتعلق بالأمن القومي، قائلة: "أريد تهدئة مخاوفهم بأننا قد نفعل شيئا يكون له تأثير واسع النطاق على الاقتصاد الصيني".
زيارة ناجحة بعد خلافات
يشار إلى أن تعليق الوزيرة الأميركية جاء الاثنين خلال برنامج "ماركت بلايس" على الإذاعة الوطنية العامة "إن بي آر" في أعقاب الزيارة التي قامت بها إلى الصين لمدة 4 أيام، حيث التقت الفريق الجديد الذي يقود الاقتصاد الصيني.
ووصفت يلين زيارتها إلى الصين بالناجحة، موضحة أن الولايات المتحدة والصين تباعدتا بسبب حالات سوء التفاهم بينهما.
كما التقت الوزيرة في بكين رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ ونائبه هي ليفنغ ووزير المالية ليو كون إضافة إلى بان غونغشينغ الذين يصفه مسؤولون أميركيون بأنه محافظ البنك المركزي الصيني.
وفي حين أن الزيارة لم تسفر عن تحقيق اختراقات، إلا أن واشنطن وبكين اتفقتا على استمرار التواصل.
يذكر أن الخلافات بين الولايات المتحدة والصين لم تعد تتوقف عند ملف معين، فمن التبادل التجاري، وتسرب فيروس كورونا، ثم قضية جزيرة تايوان، حتى التجسس سواء عبر البالونات أو تطبيق تيك توك، فضلا عن التوجس الأميركي من التقارب الصيني الروسي وغيرها الكثير، كل هذه نقاط فجرت خلافا بات واضحاً للعالم بين أكبر قوتين اقتصاديتين.