قال الكرملين إن اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود ينتهي سريانه اليوم وقد انتهى بالنسبة لروسيا.
وذكر أن روسيا ستعود إلى صفقة الحبوب بمجرد أن يتم تنفيذ جزء من الاتفاقات المتعلقة بموسكو، وفقا لوكالة تاس الروسية.
وذكرت وكالة الإعلام الروسية اليوم الاثنين نقلا عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا أن روسيا أبلغت تركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة رسميا بأنها تعارض تمديد اتفاق تصدير الحبوب في البحر الأسود.
وكان الاتفاق، الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا في يوليو/تموز الماضي، يهدف إلى تخفيف وطأة أزمة الغذاء العالمية من خلال السماح بتصدير الحبوب الأوكرانية التي عطلتها الحرب في أوكرانيا بأمان عبر موانئ البحر الأسود.
وأحد المطالب الرئيسية لموسكو هو إعادة ربط البنك الزراعي الروسي بنظام "سويفت"، وهذا الربط قطعه الاتحاد الأوروبي في يونيو/حزيران 2022 بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/ شباط 2022.
وهددت روسيا بالتخلي عن اتفاق الحبوب بسبب عدم تلبية مطالب كثيرة تتعلق بتصدير منتجاتها من الحبوب والأسمدة إلى الخارج. وآخر سفينة تبحر بموجب اتفاق البحر الأسود يجري تحميلها حاليا في ميناء أوديسا الأوكراني قبل الموعد النهائي للاتفاق يوم الاثنين.
وقال مصدران لرويترز إن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اقترح في رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن تسمح موسكو باستمرار اتفاق الحبوب في البحر الأسود بضعة أشهر لمنح الاتحاد الأوروبي الوقت لربط شركة تابعة للبنك الزراعي الروسي بنظام "سويفت".
وقال غوتيريش للصحافيين خلال زيارة لبروكسل مؤخراً، إنه لم يتلق بعد ردا من روسيا. وقال إن رسالته إلى بوتين تضمنت "مقترحات محددة يحدوني أمل أن تسمح لنا بالعثور على طريق إيجابي للمضي قدما".
ولا تخضع الصادرات الروسية من المواد الغذائية والأسمدة للعقوبات الغربية المفروضة بعد غزو أوكرانيا، وتقول موسكو إن القيود المفروضة على المدفوعات والخدمات اللوجستية والتأمين شكلت عائقا أمام التصدير.
وكحل بديل لمشكلة عدم الوصول إلى "سويفت" طلب مسؤولو الأمم المتحدة من البنك الأميركي "جيه.بي. مورغان" البدء في معالجة بعض مدفوعات تصدير الحبوب الروسية مع تطمينات من الحكومة الأميركية.