العين

بات ترشيح الرئيس الأمريكي جو بايدن، لولاية رئاسية جديدة محل شكّ ليس فقط بسبب تقدمه في العمر، وإنما بسبب ملاحقة تهم الفساد لنجله هانتر.

ومع قرب حسم الحزب الديمقراطي لمرشحه لرئاسيات 2024، تتكشف المزيد من قضايا الفساد التي بات هانتر بايدن يتخبط فيها، مسببا الكثير من الحرج لوالده، وهو في خضم إقناع أنصاره بترشيحه لولاية رئاسية ثانية، تحول دونها الكثير من العقبات.

آخر صيحات فساد هانتر بايدن كشفت أنه حصل على ما لا يقل عن 1.3 مليون دولار، من أحد المانحين الديمقراطيين البارزين الذي عينه الرئيس جو بايدن في لجنة مرموقة، وفقا لموقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي.

وأظهرت المستندات التي حصل عليها "بيزنس إنسايدر"، أن المشتري هي إليزابيث هيرش نفتالي، وهي مستثمرة عقارية من لوس أنجلوس.

وتظهر شبهة الفساد في أن الرئيس بايدن عين هيرش نفتالي في لجنة الحفاظ على التراث الأمريكي في الخارج في يوليو/ تموز 2022؛ وذلك بعد ثمانية أشهر فقط من المعرض الفني الأول لابنه هانتر الذي تلقى في مقابله المبلغ الضخم من المانحة الديمقراطية.

ومع ذلك ، ليس من الواضح ما إذا كان شراؤها للمعروضات الفنية قد تمت قبل الموعد أو بعده، لكن الأكيد أن إليزابيث نفتالي تبرعت بأكثر من 200.000 دولار لصندوق "بايدن فيكتوري" خلال دورة انتخابات 2020، وأكثر من 30 ألف دولار للجنة الوطنية الديمقراطية ذلك العام. كما بلغت الحد الأقصى لحملة بايدن من خلال تبرعين بقيمة 3300 دولار في أبريل/ نيسان من نفس العام.

وليست نفتالي الوحيدة في ذلك، فتشير المستندات التي حصلت عليها "بزنس إنسايدر" أيضًا إلى مشترٍ آخر اشترى أعمال هانتر بايدن الفنية مقابل 875 ألف دولار، لكن لم يتم الكشف عن هويته حتى الآن.

وقد آبي لويل محامي هانتر بايدن عن موكله بالقول إن المعرض "يحدد الأسعار ويتعامل مع جميع المبيعات بناءً على أعلى المعايير الأخلاقية، ولا يكشف عن أسماء أي مشترين".

ولطالما أصر الرئيس بايدن مرارًا وتكرارًا على أنه ليس لديه علم بالتعاملات التجارية لابنه هانتر، لكن السجلات تظهر أنه التقى بأكثر من عشرة من زملاء نجله التجاريين، وزار بعض هؤلاء المساعدين وكبار الموظفين في شركة هانتر التي انتهت صلاحيتها البيت الأبيض، أكثر من 90 مرة عندما كان نائب الرئيس في إدارة باراك أوباما، وفقا لقناة "فوكس نيوز".