الحرة
كشفت مجموعة من الصور التقطها الأقمار الاصطناعية عن تواجد معدات ومركبات عسكرية يعتقد أنها تابعة لفاغنر، في موقع بقرية تسيل في شرق بيلاروس، والذي يعتقد أن المجموعة الروسية شبه العسكرية قد انتقلت إليه بعد تمردها العسكري الفاشل الشهر الماضي، حسب تقرير لـ"إذاعة أوروبا الحرة".
وتظهر صور الأقمار الاصطناعية التي نشرتها خدمة "Planet Labs" في 25 يوليو، 750 قطعة على الأقل من المعدات والشاحنات من أنواع مختلفة التي يعتقد أنها تابعة لفاغنر بالقرب من مخيم كان تابعا للجيش البيلاروسي.
تظهر صور الأقمار الاصطناعية 750 قطعة على الأقل من المعدات والشاحنات التي يعتقد أنها تابعة لفاغنر
ومنذ 19 يوليو، تزايدت كمية المعدات والسيارات القادمة للموقع بشكل مطرد، وقالت قناة "هوغان" البيلاروسية إنها سجلت دخول ما لا يقل عن 11 طابورا من المركبات والمعدات العسكرية التي يُرجح أنها تخص فاغنر إلى بيلاروس.
وحسب ما ذكرته القناة التي تراقب حركة المعدات العسكرية في بيلاروس، فقد انتقلت تلك المعدات إلى قرية تسيل منذ 11 يوليو.
والأسبوع الماضي، ظهر قائد فاغنر، يفغيني بريغوجين، بمقطع فيديو في بيلاروس وهو يرحب بمقاتليه ويقول إنهم سيساعدون في تحويل جيش البلاد إلى ثاني أفضل جيش في العالم.
وأدى مقاتلو فاغنر دورا رئيسيا في الهجوم الروسي على أوكرانيا وخصوصا عندما كانوا في الخطوط الأمامية في معركة باخموت الدامية، المدينة المدمرة التي أعلنت موسكو الاستيلاء عليها في مايو، وفقا لوكالة "فرانس برس".
وفي 24 يونيو احتلت قوات فاغنر لساعات مقرا عاما للجيش في روستوف أون دون جنوب روسيا، وعبروا مئات الكيلومترات باتجاه موسكو، وانتهى التمرد مساء اليوم التالي باتفاق ينص على مغادرة قائد فاغنر إلى بيلاروس.
وعُرض على مقاتلي فاغنر الانضمام إلى القوات النظامية الروسية أو العودة إلى الحياة المدنية أو المغادرة إلى بيلاروس بعد أن وساطة من رئيسها ألكسندر لوكاشنكو.
وبعد انتهاء تمردهم المسلح الفاشل، بدأ مقاتلو مجموعة فاغنر العسكرية العمل "كمدربين" لقوات الدفاع الإقليمية في بيلاروس، حسبما أعلنت مينسك سابقا.