قال عالم الأرصاد ماريو بيكازو، إن البحر الأبيض المتوسط، هو نقطة حمراء على الكوكب تحطم سجلات درجات الحرارة وتساهم بكمية هائلة من بخار الماء في الغلاف الجوي للمنطقة، وفق ما نشرت صحيفة "20 Miutos" الإسبانية.
وأضاف بيكازو، أن "هذا الشذوذ التاريخي للبحر كافٍ بحيث إنه مع الظروف الديناميكية المثالية للغلاف الجوي، مثل تلك التي تميز الأعاصير الأطلسية، يستطيع أن يمر إعصار كامل عبر مياهه".
وكان بيكازو قد شارك في تحليل أجراه فريق من الباحثين من جامعة سانتياغو بتشيلي، حذروا فيه من أن البحر الأبيض المتوسط قد كسر الرقم القياسي لدرجات الحرارة المطلقة، وأنه يقترب بالفعل من 28 درجة، أي أكثر بثلاث درجات تقريبًا من المعدل الطبيعي.
ويؤكد الخبراء المسؤولون عن تحليل دور القارة القطبية الجنوبية في المناخ العالمي وتأثيرات تغير المناخ في نصف الكرة الجنوبي، أن درجة حرارة محيطات العالم هي أيضًا عند قيم قياسية، وإن لم تكن في السجلات المطلقة كما حدث هذا الصيف مع البحر الأبيض المتوسط. لكن ماذا يمكن أن تكون العواقب؟.
وأضاف بيكازو: "لهذا السبب، سيتعين علينا الانتظار حتى نهاية الصيف لنرى أي نوع من السيناريو نجده مع أول توغلات للهواء البارد. وهو أنه إذا استمرت هذه الحالة الشاذة، فمن المحتمل أن يزداد خطر تشكل إعصار في البحر الأبيض المتوسط".