الحرة
رفضت المحكمة العليا الروسية، الأربعاء، التماسا قدمه الصحفي الروسي الشهير، إيفان سافرونوف، لإلغاء الحكم الصادر بحقه بالسجن 22 عاما بتهمة "الخيانة العظمى".
ونقلت وكالة أنباء تاس الرسمية عن المحكمة العليا قولها بعد الجلسة المغلقة أن "تقرر ترك حكم المحكمة من دون تغيير".
أُدين الشاب البالغ من العمر 33 عاما والمسجون منذ العام 2020، بنقل معلومات عن العمليات العسكرية الروسية في سوريا إلى خبير سياسي روسي ألماني ومعلومات عن شحنات أسلحة من موسكو إلى أجهزة الاستخبارات التشيكية.
ويرفض سافرونوف هذه الاتهامات، بينما ندد زملاؤه السابقون بهذه القضية باعتبارها انتقاما للسلطة بسبب مقالاته التي تتطرق إلى أحداث محرجة للجيش الروسي حتى قبل الهجوم على أوكرانيا.
عمل هذا الخبير المعروف في قضايا الدفاع، في صحيفتي "فيدوموستي" و"كوميرسانت". وأُجبر على الاستقالة من "كوميرسانت" في العام 2019، وفي مايو 2020 أصبح مستشارا لمدير وكالة الفضاء الروسية "روسموس"، والذي كان دميتري روغوزين في ذلك الحين.
ووفق المنظمة غير الحكومية المتخصصة "أو في دي-إنفو"، فقد وضع سافرونوف في يونيو في زنزانة تأديبية ثم نقل إلى وحدة طبية.
يتعرض منتقدو السلطة في روسيا للقمع منذ سنوات، لكن الأمر ازداد سوءا منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا. وتم سجن أو طرد جميع المعارضين الرئيسيين تقريبا، إضافة إلى الآلاف من الروس الذين عارضوا الهجوم.
الإثنين، رفضت محكمة روسية استئنافا قدمه المعارض فلاديمير كارا مورزا، لتبقي على عقوبة السجن 25 عاما بتهمة "الخيانة"، وهو حكم قاس للغاية كما أنها أشد عقوبة تصدر على معارض في تاريخ البلاد الحديث.