قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إنه يتم استخدام القضاء "كسلاح ضده" قبل ساعات من مثوله أمام محكمة في واشنطن لمواجهة تُهم تتعلّق بمناورات ذات طابع جنائي لقلب نتائج انتخابات 2020.
"سلاح غير مسبوق"
كما قال ترامب الذي يقود حملة انتخابيّة يسعى من خلالها للعودة إلى البيت الأبيض، عبر منصة تروث سوشيال إن الرئيس جو بايدن أمر وزارة العدل باتهامه "بأكبر قدر من الجرائم التي يمكن اختلاقها" لإجباره على صرف الوقت والمال للدفاع عن نفسه بدلا من أن ينفق ذلك على الحملة الانتخابية.
"لا يريدونني مرشحاً ضدهم"
وأضاف "الديمقراطيون لا يريدونني مرشحًا ضدهم وإلا لما استخدموا القضاء كسلاح على هذا النحو غير المسبوق".
إلى هذا، من المقرر أن يمثل الرئيس الأميركي السابق أمام المحكمة الفيدرالية في واشنطن في وقت لاحق اليوم لمواجهة اتهامات جديدة له للمرة الثالثة في 4 أشهر. في حين اعتبرتها حملة ترامب محاولة للتدخل في الانتخابات الرئاسية القادمة واضطهادا سياسيا له.
قلب نتيجة الانتخابات
فقد اتهم المحقق الخاص جاك سميث، ترامب بالسعي إلى عكس خسارته في انتخابات 2020 أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن.
وفي بيان مقتضب للصحفيين يوم الثلاثاء حمّل سميث ترامب المسؤولية المباشرة عن اقتحام مبنى الكونغرس في السادس من يناير/كانون الثاني، معتبرا أن الهجوم استهداف صريح ومباشر لـ"رمز الديمقراطية" في البلاد.
محاكمة سريعة
وقال سميث إن مكتبه سيطلب أن تكون محاكمة ترامب سريعة، مع استمرار التحقيقات لمحاسبة أفراد آخرين شاركوا في اقتحام مقر الكونغرس ولم تشملهم هذه اللائحة.
وتزعم وثيقة الاتهام أن 6 أشخاص، لم يكشف عن أسمائهم، قد تآمروا مع ترامب لإبقائه في السلطة.
أخطر تهمة
وتعد هذه أخطر تهمة يتم توجيهها لترامب الذي يلاحق في قضية تعامله مع وثائق مصنفة سرية بعد مغادرته البيت الأبيض وقضية مدفوعات مشبوهة لممثلة أفلام إباحية سابقة.
وقد لا تنتهي المتاعب عند هذا الحدّ بالنسبة إلى ترامب، ذلك أنه من المقرر أن تُعلن مدعية في ولاية جورجيا، بحلول نهاية أغسطس/آب، نتيجة تحقيقها في شأن ضغوط يُشتبه في أنّ ترامب مارسها لمحاولة تغيير نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020 في الولاية.