فجر الجيش الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، منزل عبد الفتاح خروشة في مخيم عسكر بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، علما بأنه نفذ عملية قتل فيه مستوطنان إسرائيليان قبل أشهر، واغتالته قوات خاصة في وقت لاحق.
الرواية الفلسطينية
ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" أن "قوات الاحتلال اقتحمت مخيم عسكر وحاصرت منزل الشهيد خروشة، وفجرته بعد ست ساعات من الاقتحام".
وأضافت "أن قوات الاحتلال أجبرت نحو 60 مواطنا بينهم 20 طفلا، من أصحاب المنازل المجاورة لمنزل عائلة الشهيد خروشة، على الخروج من منازلهم، واحتجزتهم في أحد المساجد".
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المنطقة الشرقية من نابلس، وحاصرت منزل عائلة خروشة، في مخيم عسكر، فيما اندلعت مواجهات عنيفة بين عشرات الشبان وجنود الاحتلال، طبقا لـ"وفا"
رواية جيش إسرائيل
أصدر الجيش الإسرائيلي بيانا حول نسف المنزل، وقال إن دمر "منزل عملية إطلاق النار في حوارة التي أسفرت عن مقتل الأخوين إيغال يانيف والرقيب أول مناحيم يانيف".
أضاف أن العملية "شهدت أعمال شغب عنيفة من قبل فلسطينيين قاموا بإلقاء الحجارة وإحراق الإطارات وإطلاق النار على المقاتلين الذين ردوا بإجراءات تفريق التظاهرات".
سياسة هدم المنازل وتفجيرها
وتنتهج إسرائيل سياسة هدم منازل منفذي العمليات الفلسطينية التي يُقتل فيها إسرائيليون، باعتبار أنها وسيلة ردع تمنع الآخرين من القيام بهجمات مماثلة.
لكن صحفا إسرائيلية مثل "هآرتس" اعتبرت أن هذه السياسة فشلت خاصة مع استمرار الهجمات الفلسطينية.
وتندد منظمات حقوقية بهذا الأسلوب، واعتبرت منظمة "هيومان رايتس ووتش" أن عمليات تفجير المنازل عقاب جماعي يطال عائلات لم ترتكب شيئا.