رويترز
أعلنت وزارة الدفاع التايوانية أن 10 طائرات تابعة للقوات الجوية الصينية دخلت منطقة الدفاع الجوي للجزيرة، الأربعاء، برفقة 5 سفن حربية صينية تشارك في دوريات "الاستعداد القتالي"، في ثاني توغل من نوعه هذا الأسبوع.

واشتكت تايوان، التي تقول الصين إنها جزء من أراضيها، مراراً من الأنشطة العسكرية لبكين بالقرب منها على مدى السنوات الثلاث الماضية، وتكثف الصين ضغوطها في محاولة لإجبار الجزيرة على قبول السيادة عليها.

وذكرت وزارة الدفاع التايوانية أنها رصدت من الساعة 0100 بتوقيت جرينتش إجمالي 25 طائرة صينية تشارك في عمليات في البحر، من بينها مقاتلات "J-10" و"J-16" بالإضافة إلى قاذفات "H-16".

وأضافت الوزارة أن 10 طائرات من المجموعة إما عبرت الخط الذي يقسم مضيق تايوان وكان في السابق بمثابة حاجز غير رسمي بين الجانبين، أو دخلت الجزء الجنوبي الغربي من منطقة تحديد الدفاع الجوي التايوانية.

ومنطقة تحديد الدفاع الجوي هي منطقة واسعة تراقبها تايوان وتنفذ فيها دوريات لمنح قواتها مزيداً من الوقت للرد على التهديدات.

وتابعت أن هذه الطائرات تعمل بالتنسيق مع 5 سفن حربية صينية تشارك في دوريات "الاستعداد القتالي".

وذكرت أن الجيش التايواني أرسل سفناً وطائرات لمراقبة الوضع، لكن الطائرات الصينية لم تدخل المجال الجوي لتايوان.

ورصدت تايوان، الأحد، مستوى مماثلاً من النشاط للطائرات والسفن الحربية الصينية بالقرب منها.

مناورات صينية

وتجري الصين مناورات منتظمة حول تايوان على مدى السنوات الثلاث الماضية، من أجل الضغط على تايبيه لقبول مطالبة بكين بالسيادة على الرغم من الرفض الشديد من الجزيرة.

وأجرت الصين مناورات حربية حول تايوان في أبريل الماضي، بعد أن عادت الرئيسة تساي إينج وين إلى الجزيرة من زيارة إلى الولايات المتحدة حيث التقت رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي.

كما أجرت مناورات حربية حول تايوان، في أغسطس الماضي، للاحتجاج على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي آنذاك نانسي بيلوسي إلى تايبيه.

ويتوقف وليام لاي نائب رئيسة تايوان في الولايات المتحدة، هذا الأسبوع، في طريقه إلى باراجواي، وعلى الرغم من أنها مجرد محطة توقف إلا أن ذلك أثار غضب الصين.

وقال سفير الصين لدى واشنطن، الشهر الماضي، إن أولوية بكين هي منع لاي من زيارة الولايات المتحدة.

وترفض حكومة تايوان المنتخبة ديمقراطياً مطالب الصين بالسيادة على الجزيرة وتقول إن سكان تايوان وحدهم هم الذين يمكنهم تقرير مستقبلهم.