وسط الغموض الذي لا يزال يلف مصير مجموعة فاغنر الروسية العسكرية، إثر مقتل قائدها يفغيني بريغوجين الأربعاء الماضي بتحطم طائرته قرب موسكو، أكدت أوكرانيا أن عدد عناصر تلك المجموعة بدأ يتضاءل.
وقال أندري ديمشينكو، المتحدث باسم دائرة حدود الدولة في أوكرانيا، اليوم الأحد إن الوضع على الحدود مع بيلاروسيا لا يزال تحت السيطرة الكاملة من قبل وحدات جهاز أمن الدولة والمكونات الأخرى لقوات الدفاع، التي تعمل أيضًا على تعزيز هذا الاتجاه".
كما أضاف أن عدد "المرتزقة الروس في بيلاروسيا لا يشكل تهديدا لبلاده، مؤكدا أنه بدأ ينخفض.
بعض الاستفزازات
وأردف قائلا: "ليس لديهم ما يكفي من القوات لتنفيذ أي غزو واسع النطاق، لكن بالطبع من الممكن أن يخلقوا بعض الاستفزازات".
إلى ذلك، أوضح أنه في 23 أغسطس، أي قبل الأحداث التي وقعت في إشارة إلى مقتل بريغوجين، بدأت قواته تلاحظ أن "عدد المرتزقة الروس في بيلاروسيا بدأ في الانخفاض تدريجياً"، وفق قوله.
ومنذ اعلان هيئة الطيران الروسية يوم الخميس الماضي أن قائد فاغنر كان على متن الطائرة الخاصة التي تحطمت شمال غربي موسكو يوم الأربعاء دون ناجين، تفجرت التساؤلات حول مصير عناصره.
فيما ألزمت وزارة الدفاع على ما يبدو مقاتلي بريغوجين بالانضمام إلى الجيش، وحلف القسم.
يذكر أنه قبل شهرين قاد الرجل المثير للجدل، والذي كان يلقب في ما مضى بطباخ الكرملين، تمردا عسكريا فاشلا ضد قيادات الجيش، بعد أشهر من المناكفات والانتقادات اللاذعة التي وجهها إلى وزير الدفاع سيرغي شويغو ورئيس الأركان.
إلا أن هذا التمرد انتهى بتسوية قادها الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو قضت بخروج يفغيني وقواته إلى بيلاروسيا، بعد أن توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخونة بالقصاص، قبل أن يتراجع ويلين لهجته.