أ ف ب
أظهرت بيانات رسمية لجرائم القتل يوم الجمعة أن أكثر من 656 شخصا قتلوا حتى الآن في أكثر الأعوام دموية في كوستاريكا على الإطلاق.

لكن حكومة كوستاريكا تتوقع أن يرتفع عدد القتلى السابق إلى أكثر من 900 قتيل بحلول نهاية العام.

وسجلت جرائم القتل في كوستاريكا رقما قياسيا بلغ 654 العام الماضي وفقا لوكالة التحقيقات القضائية في الدولة الهادئة تاريخيا والواقعة في أمريكا الوسطى.

وقال مدير مكتب التحقيقات القضائية راندال زونيجا لمحطة إذاعية محلية إن "العدد مستمر في الزيادة وهذا يضعنا عند نقطة تحول"، داعيا إلى مزيد من الاستثمارات في الأمن العام.

وشهدت كوستاريكا، التي تم الاعتراف بها على مدى عقود باعتبارها أكثر دول أمريكا الوسطى أمانا، المزيد من جرائم القتل في 6 من مقاطعاتها السبع.

وشهدت العاصمة "سان خوسيه" أعلى زيادة، ضعف تلك المسجلة في نفس الفترة من العام الماضي.

ومن المتوقع أن يرتفع معدل الوفيات المرتبطة بالعنف في أنحاء البلاد إلى 16 لكل 100 ألف شخص هذا العام، من 12.6 في عام 2022. وقد يزيد المعدل عن 33 في مقاطعة ليمون بالكاريبي.

أبلغت السلطات عن جرائم مثل التعذيب والقتل الجماعي والاغتيالات التي نفذها قتلة مأجورون مدربون تدريبا عاليا، على غرار الجرائم التي ارتكبتها العصابات المكسيكية.

ويعزو هؤلاء ثلثي عمليات القتل هذه إلى عصابات تخوض حربا للسيطرة على عمليات تهريب المخدرات في البلاد، وهي موقع استراتيجي بين المنتجين في كولومبيا والمستهلكين في الولايات المتحدة وأوروبا.

وقال وزير الأمن في كوستاريكا ماريو زامورا لوكالة "رويترز" إنه لا توجد حلول "سحرية" وقصيرة المدى للتصدي للجريمة في البلاد وإنها ستحتاج إلى سلسلة من المبادرات الأمنية والوقائية.

وتولى زامورا، الذي تم تعيينه في مايو أيار، هذا المنصب خلال رئاسة لاورا تشينتشيا من 2010 إلى 2014، التي اشتهرت بتشددها في مكافحة الجريمة.

وأعلن الرئيس رودريجو تشافيز في أبريل/ نيسان الماضي عن مجموعة من الإجراءات الأمنية لمواجهة الجريمة المتزايدة بعد أن حذرت غرفة الأعمال الرئيسية في الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى من "حالة طوارئ وطنية" تهدد الاستثمار الأجنبي والسياحة.

وقال تشافيز في مؤتمر صحفي في وقت سابق من هذا الشهر "هناك صراع مستمر على السلطة والموارد"، مشيراً إلى أن مكافحة منظمات الجريمة الدولية سوف تستغرق وقتاً.