أكد المبعوث الأميركي إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، اليوم الجمعة، أن اقتراح الحكومة المكلفة من البرلمان بشأن مؤتمر إعادة الإعمار في درنة سيكون أكثر فعالية إذا عقد بالاشتراك مع المؤسسات التي تدير موارد التمويل.

وقال نورلاند في بيان نشرته السفارة الأميركية في ليبيا "يحتاج الليبيون إلى التأكد من أن المال العام يستخدم بشفافية ومسؤولية، وأن المساعدات تذهب إلى المحتاجين".

كما تابع قائلا إن على الليبيين إنشاء هيئات تتيح للسلطات في أنحاء البلاد الاتفاق على تحديد أولويات الإنفاق في مجال إعادة الإعمار.

دون تأخير

كذلك، حث المبعوث الأميركي السلطات الليبية على إنشاء الهياكل الموحدة التي تمثل الشعب الليبي دون تأخير بدلا من إطلاق مبادرات منفصلة لإعادة الإعمار.

وأضاف "أميركا ستواصل العمل مع المسؤولين الليبيين والأمم المتحدة لدعم برنامج لإعادة الإعمار يحظى بثقة الليبيين".



إنشاء صندوق لإعادة إعمار درنة

وكانت السلطات في شرق ليبيا، قد أعلنت إنشاء صندوق لإعادة إعمار درنة التي دمرتها الفيضانات، وتنظيم مؤتمر في هذا الشأن في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وحتى الآن لم تتم دعوة حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس للمشاركة في المؤتمر.

وكان علي السعيدي وزير الاستثمار في الحكومة المكلفة من البرلمان قد صرح لوكالة أنباء العالم العربي يوم الثلاثاء بأن حكومته تمتلك كل الأموال المطلوبة لعملية إعادة إعمار درنة.

وهو ما نفت صحته تماما عضو المجلس الأعلى للدولة في ليبيا أمينة محجوب وقالت "الأموال والتخصيصات المالية تأتي من البنك المركزي في طرابلس، والأموال لا يتم الإفراج عنها إلا بمعرفة محافظ البنك المركزي وهو ما لم يحدث، فبالتالي هذا كلام غير واقعي".