أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الجمعة، طردها دبلوماسيين روسيين اثنين؛ ردا على طرد موسكو دبلوماسيَين أميركيين، الشهر الماضي.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "رداً على طرد روسيا بحجج واهية اثنين من دبلوماسيي سفارتنا في موسكو، نعلن أن اثنين من مسؤولي السفارة الروسية في الولايات المتحدة غير مرغوب فيهما".

وأعلنت روسيا، الشهر الماضي، أنها طردت دبلوماسيين أميركيين لتواصلهما مع المواطن الروسي روبرت شونوف، الذي عمل سابقا في القنصلية الأميركية في مدينة فلاديفوستوك، أقصى شرق البلاد.

وبعد خفض سابق لعدد الدبلوماسيين، بدأ شونوف العمل بصيغة متعاقد خارجي، وتقول الولايات المتحدة إنه تم تكليفه بالمراقبة الروتينية لوسائل الإعلام الروسية المتاحة للجمهور، واعتقلته روسيا في أغسطس بتهمة نقل ما وصفته بمعلومات سرية عن أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الخارجية: "لن نتسامح مع تصميم الحكومة الروسية على مضايقة دبلوماسيينا.. قرارات الوزارة تبعث رسالة واضحة مفادها أن التصرفات غير المقبولة ضد موظفي سفارتنا في موسكو ستكون لها عواقب".

وتدهورت العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا بشكل حاد منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا العام الماضي، وقالت واشنطن إنها لا ترى جدوى من إجراء محادثات رفيعة المستوى إلا بشأن قضايا مثل الاتفاق على تبادل سجناء.

وحتى قبل الحرب، تم تقليص الوجود الدبلوماسي الأميركي في روسيا بشكل حاد، بعد مرسوم أصدره الرئيس فلاديمير بوتين يقيّد توظيف الروس، فيما بات يضطر الكثير من المواطنين الساعين للحصول على تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة للذهاب إلى سفارات في دول ثالثة.