بعد أن دعا الجيش الإسرائيلي أكثر من مليون فلسطيني إلى مغادرة شمال قطاع غزة، أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على اتصال مستمر بالسلطات الإسرائيلية ويحثها على "تجنب كارثة إنسانية".
وقال دوجاريك في مؤتمر صحافي الجمعة إنه من الضروري أن تحمي السلطات الإسرائيلية جميع المدنيين، بما في ذلك من هم في ملاجئ الأمم المتحدة بغزة، وفق رويترز.
كما أضاف أنه لا تصل أي مساعدات حالياً إلى غزة لأن المعابر الحدودية ما زالت مغلقة.
مداهمات محلية
تأتي تلك التصريحات فيما أعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة أن قواته البرية والمدرعة داهمت قطاع غزة "في الأربع وعشرين ساعة الماضية"، قبيل هجوم بري متوقع على القطاع الفلسطيني المكتظ بالسكان.
وقال في بيان إنه "على مدى الأربع والعشرين ساعة الماضية، نفذت قوات الجيش الإسرائيلي مداهمات محلية داخل أراضي قطاع غزة للبحث عن الإرهابيين والأسلحة"، مضيفاً أنه خلال هذه العمليات، بُذلت جهود أيضاً لجمع أدلة من شأنها أن تساعد في "العثور على الرهائن"، حسب فرانس برس.
جاءت المداهمات وسط ضربات جوية إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة، حيث ردت الفصائل الفلسطينية بإطلاق الصواريخ.
7 أكتوبر
يذكر أن الحرب اندلعت بين الجانبين عندما أطلقت حماس عملية في السابع من أكتوبر، توغل خلالها عناصرها في مناطق بإسرائيل ودخلوا مواقع عسكرية وتجمعات سكنية، قتل فيها أكثر من 1300 شخص. وبلغ عدد الرهائن الذين ثبت أنهم محتجزون حوالي 120.
فيما أسفرت الضربات الانتقامية الإسرائيلية على غزة عن مقتل نحو 1800 شخص وتسببت في نزوح جماعي.
وصباح الجمعة دعا الجيش الإسرائيلي "كافة سكان مدينة غزة الى إخلاء منازلهم والتوجه جنوباً من أجل حماية أنفسهم والتواجد جنوب وادي غزة"، مؤكداً أنه "لن يُسمح بالعودة إلى مدينة غزة إلا بعد صدور بيان يسمح بذلك".